النجباء: ما يحصل في البصرة وواسط من تجاوزات على المتظاهرين جريمة بحق الشعب

بغداد – الاعمار
عد الأمين العام لحركة النجباء الشيخ اكرم الكعبي، الخميس، ما يحصل في مدينتي البصرة وواسط من “تجاوزات وانتهاكات صارخة، جريمة بحق الشعب”، داعيا لمحاسبة كل من اطلق النار على المتظاهرين او أمر بذلك مهما كان منصبه وعنوانه، بالاضافة الى تشكيل لجنة للنظر بمطالب المتظاهرين وتلبيتها وفق جدول زمني محدد.
وقال الكعبي في بيان تلقى “الاعمار” نسخة منه، إن “ما يحصل في مدينتي البصرة وواسط من تجاوزات على المتظاهرين العزل المطالبين بأبسط حقوقهم المشروعة يعتبر انتهاكا صارخا وجريمة بحق ابناء الشعب العراقي”، مبينا أن “هذه المدن التي سلبت خيراتها سابقا من قبل نظام البعث الصدامي المجرم لتمول حروبه وانتهاكاته وقمعه للشعب العراقي، كنا نأمل ان تنال هذه المدن بعد هلاك هذا النظام الاجرامي قسطا من الاهتمام لكن للأسف لازالت الكثير من الخدمات متلكئة ولا ترتقي لمستوى تضحيات وخيرات هذه المدن”.
وأضاف الكعبي، أن “الشعب البصري والواسطي وقفوا موقفا مشرفا ضد الطاغية في الانتفاضات المتتالية حتى هدم الطاغية البيوت والمساجد والحسينيات في هاتين المدينتين وانتهك حرم الجامعات والمدراس ولم يراع اي شرف او حرمه في انتهاكاته هذه، فكان يعدم الشباب أمام ذويهم ويهدم منازلهم أمام اطفالهم ونسائهم وكان يعتقل ويعذب النساء والأطفال وكبار السن، وقدمت هاتان المدينتان الكثير من الشهداء والقادة والمفكرين الذين وقفوا ضد كل المؤامرات الداخلية والخارجية على البلد، واليوم في كل شارع من شوارع البصرة و واسط صورة لشهيد في الحشد الشعبي”.
وأوضح، أن “هذه المدن وغيرها من المدن التي نالت ما نالت من ظلم صدام وداعش واستهداف الاحتلال الامريكي لها، وما مرت به من مصائب وتجويع وويلات في عهد الطاغية صدام وعنجهية الامريكان، ورغم كل ذلك كان جودها وكرمها بدماء ابنائها لتحافظ على العراق ووحدته”، لافتا الى أنه “اليوم للبصرة الحق بأن تكون عاصمة العراق الاقتصادية وعروس الجنوب وأن تعوض هذه المدن عن أيام الظلم والاضطهاد حينما جعلها النظام المقبور خاوية بسلبه لخيراتها واستهدفها وجعلها ارضا لحروبه وطغيانه”.
واشار، “إننا لنثمن الوعي العالي لأبناء هاتين المدينتين والضبط الكبير للنفس في هذه التظاهرات المشروعة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ونثمن الدور الريادي والقيادي والحكمة العالية التي تمثل بها كبار وأعيان هاتين المدينتين من شيوخ عشائر ووجهاء وكوادر ونخب ومثقفين في ادارة هذه التظاهرات ومنع التجاوزات او التخريب في البنى التحتية لمدنهم وابقائها سلمية مشروعة، ووكذلك يستحقون كل الاشادة والتقدير لابقاء التظاهرات شعبية ومنعهم المدسوسين من عمال السفارة الاميركية وايتام البعث الصدامي من ركوب موجة التظاهرات، فهولاء كل سعيهم للحصول على مكاسب سياسية مقيتة ومصادرة الحقوق الشعبية و المطالب المشروع”.
وتابع، “ينبغي على الحكومة المحلية والمركزية النظر بعين الاعتبار والاهتمام بمطالب هذا الشعب المضحي والمحروم من أبسط حقوقه لسنين من توفير الخدمات ومعالجة البطالة ومحاسبة كل من اطلق النار على المتظاهرين او أمر بذلك مهما كان منصبه وعنوانه ورد اعتبار الشهيد ابن منطقة الامدينة وجعله ضمن مؤسسة الشهداء، بالاضافة الى تشكيل لجنة للنظر بمطالب المتظاهرين وتلبية هذه المطاليب وفق جدول زمني محدد، والله من وراء القصد”.