حقوق الانسان “قلقة” من تصاعد العنف تجاه الطلبة: مؤشر لثلاث ظواهر خطرة

بغداد – الاعمار
أعربت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق عن قلقها من تصاعد العنف التربوي في المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد.
وأكد مسؤول ملف التربية والتعليم في المفوضية العليا لحقوق الانسان أنس اكرم في بيان ورد لـ”الاعمار”، أن “تصاعد ظاهرة السلوك العدواني العنيف للمعلمين والمدرسين في المدارس العراقية مؤشر خطير يزيد من نسبة العزوف والتهرب المدرسي، ويضاعف نسب الأمية التعليمية في العراق، ويهدد تماسك المجتمع العراقي”.
وشدد على أن “حادثة مدرسة الحكمة الابتدائية في بغداد التي كانت ضحيتها التلميذة ريماس الجنابي، وكذلك ما تناقل عن حادثة اخرى في ذي قار، يعزز مخاوفنا في أستفحال هذة الظاهرة في باقي مدارس المحافظات العراقية وتحوله الى سلوك ملاصق للكوادر التدريسية والتعليمية وأنتهاك صريح مع سبق الأصرار لحق التعليم، وهو ما يتوجب على وزارة التربية ومديريات التربية في المحافظات بمعالجة هذة الظاهرة وأتخاذ العقوبات الأنضباطية للحد منها أن تطلب الأمر”.
وطالب اكرم “ذوي الطلبة المعنفين الى مراجعة مكاتب المفوضية في المحافظات لضمان حقهم في الشكوى والتقاضي والتعاون لمكافحة هذة الظاهرة قبل أستفحالها، وبنفس الوقت تهيب المفوضية العليا لحقوق الأنسان بالكوادر التربوية والتعليمية الى أعتماد النظم والمعايير الدولية في التربية والتعليم التي أقرتها منظمة التربية والعلوم (اليونسكو) وبما يضمن أعداد جيل متعلم ومحصن ضد الآفات المجتمعية التي تسعى الى نخر جسد المجتمع العراقي”.