وسط التحديات.. ما هو طموح العراق في انتاج النفط؟

بغداد – الاعمار
قال خبراء في شركة وود ماكنزي المحدودة، إن طموح العراق في تعزيز انتاجه ستبلغ 5 مليون برميل يومياً، مما اعتبره الشركة المنتجة بغير الواقعي في الوقت الذي تستعد فيه دول اوبك الى الحد من الانتاج. وتعهد العراق الذي ينتج النفط بعد سنوات من الصراع بمواصلة توسيع قدراته في ظل احترام اتفاقية منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي ستحد من انتاج البلد في نيسان المقبل.
وأضاف خبراء الشركة المقيمين في ادنبره أن البلاد تريد أن تكون مستعدة لانتهاء هذه الصفقة او الضغط على شركائها في اوبك للحصول على بعض الفرص اذا ما اختار العراق زيادة الامدادات.
ووافق العراق على مضض في تشرين الثاني على المشاركة في خفض الانتاج لانهاء وفرة النفط العالي، بحجة ان المعروض يستحق الانتهاء في الوقت الذي ينتعش فيه الاقتصاد، بينما العراق يصارع في ظل حربه ضد الارهاب.
كما تردد العراق قبل دعم تمديد الاتفاق الذي توصل اليه في 25 آيار الماضي لمدة تسعة أشهر، ولم يخفض سوى نصف الانتاج الذي تعهد به هذا العام، وبسحب وكالة الطاقة الدولية.
وقال إيان ثوم، المحلل في شركة “وود ماكنزي” في مقابلة اجرتها معه وكالة بلومبيرغ للأنباء “من وجهة نظر الطاقة الانتاجية، فان الاستثمار في عدد قليل من الحقول الجنوبية يقترب من هذا العدد”.
وأضاف “قد يفكر العراق بعد نهاية التسعة أشهر، من اثبات قدرته في انتاج 5 مليون برميل يومياً وهذا سيحقق العراق تحدياً بين دول المصدرة للنفط”.
وكانت المملكة العربية السعودية، العضو الأكبر في اوبك، قد اشارت الى ان مجموعة الدول مستعدة للحد من الانتاج، اذا ما فشلت التدابير الحالية في تقليل مخزونات الوقود المتضخمة في العالم.
ويضخ العراق يومياً، 4.6 مليون برميل يومياً قبل ان تدخل التخفيضات المفوضة من قبل منظمة اوبك حيز التنفيذ، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبيرغ. وقال ثوم إن تطوير حقول نفط غرب القرنة والزبير في العراق سيجعله يقطع شوطاً طويلاً بإنتاج 5 ملايين برميل يومياً.
وهناك مجموعة من العقبات تتمثل في فحص امكانيات العراق من محدودية امدادات المياه للحقن للحفاظ على ضغط الخزان. ويوجد في العراق برنامجاً لحفر 30 بئراً في حقل مجنون في ظل ارتفاع النمو.

النفط الصخري
وأظهر تقرير نشره موقع “فوربس” أن أكثر من 200 شركة أمريكية للطاقة قد تقدمت بطلبات لحمايتها من الإفلاس في أقل من عامين عقب هبوط حاد لأسعار النفط مقارنة بمستويات عام 2014، ومع تعافي السوق قليلا بعد عمليات تسريح للعمالة وخفض لأنشطة الإنتاج والتنقيب خلال عامي 2015 و2016، أكد خبراء على أن النفط الصخري لم ينتصر على “أوبك”.
ويرى محللون أن صناعة النفط الصخري في أمريكا قد نجحت بدليل أنها دفعت “أوبك” للتوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج بالتعاون مع منتجين من خارج المنظمة كما بحثت مؤخرا تمديد هذا الاتفاق.