متى صور ناصر القصبي حلقة الهجوم على قطر؟

عادل العوفي
أضحكني وسم “سيلفي يلعب ع المكشوف” الذي تصدر التويتر وعرف رواجا منقطع النظير منذ تغريدة ناصر القصبي التي أعلن فيها أنه خصص إحدى حلقات عمله “لقصف” النظام القطري {على حد قوله}.
نعم فمن المثير للسخرية أن ينتظر الكثيرون كل هذا الوقت أو بالأحرى حتى فتح هذا الملف {أي الصراع الخليجي الحالي} بالذات ليستنتجوا أن مسلسل “سيلفي” يلعب على “المكشوف”، والمتابع للعمل منذ الجزء الاول سيخرج بخلاصة عامة ان القصبي الذي تنبأ الكثيرون بان مستقبله الفني صار على المحك منذ ان فض الشراكة مع رفيق دربه الفنان عبد الله السدحان وثنائيتهما الناجحة في السلسة الشهيرة “طاش ما طاش” حيث كان هؤلاء يؤكدون أنه أقل حضوراً من زميله الذي خطف الانظار منه ولسنوات طويلة.
وتأكدت هذه “النظرية” أكثر بعد ان فشل عمله الأول الذي تلا توقف السلسلة المذكورة، قبل أن يعود بقوة ويحتل الأضواء عبر “وصفة” سيلفي، لكن ما هو “مفتاح النجاح” الذي اكتشفه ناصر القصبي يا ترى؟ هذا المفتاح ببساطة عثر عليه منذ أن تفطن لطرح قضايا سياسية حساسة ومن وجهة النظر الرسمية السعودية وتحديداً اللعب على وتر “السنة والشيعة” وشيطنة الأخيرة في مناسبة ودون مناسبة مع فتح ملفات تهم الشارع السعودي على غرار تجاوزات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من المواضيع.
منذ تلك اللحظة عاد اسم ناصر القصبي للتداول و حتى “الثأر” لما لحق به من انتقادات حينما كان برفقة “عبد الله السدحان”، ومن هنا نعود للتفصيل الأول أن هذا “العنصر” أي الحدث السياسي ولو تم تناوله “بسطحية ” كما حدث مع حلقات عديدة أتذكر منها جيدا قضية “اللاجئين السوريين” التي أشدنا فيها بالقصبي لكننا توقفنا عند الطرح غير المقنع وقتها.
كما أن أسئلة آنية تخدم السياق الذي تحدثنا عنه ينبغي طرحها على غرار: متى أنهى صناع العمل تصوير حلقة خاصة عن قطر والمسلسل سلمت حلقاته لقناة الإم بي سي منذ فترة ليست بالقصيرة؟ اذن وكما صرح مقربون فالحلقة صورت “كاستثناء” ما يؤكد أن القصبي وغيره لن يحظوا بكل هذا “الدلال” عند الإم بي سي ومن ولاها إلا بمثل هذه الخطوات التي تندرج في سياق عريض هو “خدمة الوطن”.
وأجزم من الآن أننا سنكون على موعد مع أجزاء متتالية أخرى من “سيلفي” لطالما أنه وفي لهذا النهج ويخدمه “بتفاني وإخلاص”. فلماذا إذن نقول إن سيلفي قد بدأ اللعب على المكشوف الآن فقط؟