نائبان ديمقراطيان بالكونغرس يقدمان طلباً لـ”خلع” ترامب

بغداد_ الأعمار:
قدم النائبان بمجلس النواب الأمريكي براد شيرمان عن ولاية كاليفورنيا (غرب)، وآل غرين عن ولاية تكساس (جنوب)، أمس الأربعاء، طلباً للمجلس لتوجيه تهم “عرقلة العدالة” ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمهيداً لخلعه.
ووجه شيرمان (ديموقراطي) طلباً إلى رئاسة مجلس النواب الأمريكي (الغرفة الأولى للبرلمان) من أجل طرحه للنقاش، يتضمن توجيه تهم للرئيس ترامب على أساس “عرقلته للعدالة”، استناداً إلى ذات القانون، الذي استخدمه الكونغرس عام 1974 من أجل التصويت على إقالة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون.
وقال النائب براد شيرمان في بيان نشره، مساء الأربعاء، على موقعه الإلكتروني: “أنا سعيد لانضمام عضو مجلس النواب آل غرين، الديمقراطي عن ولاية تكساس، في تقديمنا لبنود توجيه اتهامات للرئيس ترامب من أجل خلعه”.
وأضاف: “لقد بدأنا جهداً لإجبار لجنة مجلس النواب القضائية من أجل عقد جلسات استماع عن عرقلة العدالة، والتدخل الروسي في الانتخابات”.
واشار البيان إلى أن الجدل، الذي أثاره ما تردد مؤخرا بشأن تخطيط نجل ترامب، للقاء محامية روسية من أجل معلومات قد تسهم في إدانة المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، و”عرقلة التحقيق” في قضية اتصال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، وإقالة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) جيمس كومي “تشير إلى عرقلة العدالة”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المتحدث باسم البيت الأبيض بشأن ما ورد في بيان شيرمان.
وكان كومي قد اتهم الرئيس الأمريكي في شهادته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة الثانية للبرلمان) الشهر الماضي، بالضغط عليه بشأن التحقيق في صلات فريقه المزعومة بروسيا، وذلك بعد أن أقاله ترامب من منصبه مطلع مايو/أيار الماضي.
فيما حاولت وسائل إعلام أمريكية الربط بين إقالة ترامب لكومي، وقيادة الأخير لتحقيق في دعاوى تدخّل روسيا في الانتخابات الأمريكية التي جرت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ووجود صلة بين أعضاء في الحملة الانتخابية لترامب ومسؤولين روس.
وكان دونالد ترامب الابن، قد نشر في تغريدتين له على حسابه بموقع “تويتر”، الثلاثاء، رسائل تبادلها مع وسيط بغرض التمهيد للقاء المحامية الروسية ناتاليا فسيلنيتسكايا، يحضره إلى جانبه كل من صهره جاريد كوشنر، ورئيس حملة والده الانتخابية آنذاك بول مانفورت.
وتضمن نص المحادثات التي أجريت، بحسب الرسائل، في مطلع يونيو/حزيران من العام الماضي، وعوداً بتقديم معلومات تدين هيلاري كلينتون، يفترض أن المحامية حصلت عليها من الادعاء العام الروسي.
من جانبها، نفت فسيلنيتسكايا تقديمها لدونالد ترامب الابن، معلومات تضر بسمعة هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ‎
ويرى مراقبون أن طلب النائبين، ربما لا يستطيع الصمود داخل مجلس النواب، في ظل عدم تأييد النواب الديمقراطيين في الكونغرس له، لكونه لا يزال من المبكر تقديم مثل هذا الطلب في المرحلة الحالية.
ورغم أن عملية خلع الرئيس الأمريكي، هي سلسلة إجراءات طويلة للغاية تتضمن عدداً من التحقيقات في نشاطاته، وثبوت التهم الموجهة ضده، لكنها يمكن أن تنتهي في حال ثبوتها بخلعه دون إدانته بجرائم.‎
وحظى ريتشارد نيكسون (يناير 1913-إبريل 1994) الرئيس الـ37 للولايات المتحدة الأمريكية بشعبية كبيرة خلال فترة توليه الرئاسة، ومع ذلك يُعد الرئيس الأمريكي الوحيد الذي استقال من منصبه في 9 من أغسطس/آب عام 1974 بعد فضيحة تجسس حزبه الجمهوري على نظيره الديمقراطي، المعروفة دوليًا باسم “ووترجيت”.