النقد الدولي يعمل لإعادة إعمار المناطق المحررة في ديالى

بغداد – الإعمار
وصل وفد من صندوق النقد الدولي إلى محافظة ديالى برفقة وكيل وزارة الإسكان والإعمار العراقية، جابر الحساني، للوقوف على أهم المشاريع المنجزة، بهدف النهوض بالواقع الخدمي والعمراني في المناطق المحررة وإعادة الحياة إليها إضافة إلى تزويد المحافظة بآليات خدمية تتوزع على المناطق المحررة.
وقال رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المحررة، مصطفى الهيتي، في تصريح صحفي تابعه “الاعمار”، إن “هذا جزء من قرض البنك الدولي المخصص لمحافظة ديالى، وقد شملت مشاريع البنك الدولي الطرق والجسور، وأنجزت كافة الأعمال المطلوبة، وقسم منها في طريق الإنجاز بمستوى عالٍ جداً”.
من جهته قال وكيل وزارة الإسكان والإعمار، جابر الحساني، إن “المشروع الذي تشاهدونه اليوم من تجهيز الآليات هو الثاني للوزارة بعد مشروع الجسر في محافظة ديالى، وإن شاء الله ستكون هناك مشاريع استيراتجية أخرى تهم المحافظة”.
وأكدت الحكومة المحلية أنها “اتفقت مع الوفد على المشاريع المستقبلية، وأنها تشمل أغلب النواحي في المناطق التي طالتها يد الإرهاب، مشيرةً إلى وجود اهتمام بمشاريع الماء والكهرباء والصحة من أجل التخفيف من معاناة تلك المناطق، وأن ما تم تقديمه اليوم هو جزء بسيط من حصة المحافظة”.
وفي هذا السياق قال محافظ ديالى، مثنى التميمي: “عملنا متواصل من أجل تخفيف المعاناة في هذه المناطق، لذلك نعمل على توفير مشاريع الماء بالدرجة الأولى، وكذلك قطاعات الصحة والتربية والبلديات والكهرباء، ولدينا مشاريع مستقبلية مع الصندوق، وهذه المشاريع شملت المناطق التي طالها الإرهاب والتي تضررت منه”.
أما مدير دائرة المياه في محافظة ديالى، مرتضى المكدمي، فقال: “تم تجهيز محافظة ديالى بسبعة عشر سيارة وثلاث حفارات متعددة الأغراض للمناطق المحررة، منها ناحية السعدية، وجلولاء، والسد العظيم، وإن شاء الله ستتضمن الخطوات القادمة تجهيز آليات متخصصة أخرى لمديرية المياه في ديالى، وهذه الآليات ليست بديلاً عن مشاريع المياه المتضررة، وإنما هو دعم للمشاريع لحين إكمالها”.
وفي ظل التقشف المالي الذي تمر به البلاد، أصبح أمل المناطق المحررة والنازحين معلقاً على المنظمات الدولية من أجل إعادة مناطقهم إلى سابق عهدها في القريب العاجل، ويبدو أن هذه الآليات ستكون البديل في الأيام القادمة للمناطق المحررة، بعدما عجزت الحكومة عن تأهيل المشاريع بسبب الأزمة المالية”.