مكافحة الإرهاب تحرر قريتين جنوب تلعفر

بغداد – الاعمار
نجحت القوات العسكرية العراقية، الأحد، في تحرير قريتين تابعتين لمركز قضاء تلعفر 60 كيلو مترا غرب الموصل (مركز محافظة نينوى) بعد ساعات من بدء الهجوم البري، وسط انهيار خطوط دفاع تنظيم داعش.
وقال النقيب في الجيش العراقي حيدر علي الوائلي، إن “قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير قريتي قزل قويو وقصر محراب (جنوب غرب تلعفر) من قبضة تنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف “العدو انهار بسرعة في هاتين القريتين، حيث فرت عناصره بسرعة حال وصول قواتنا الأمنية لمشارفهما”.
يشار إلى أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب أطلقت هجومها على تنظيم داعش في تلعفر من المحور الجنوبي الغربي، فيما هاجمت الشرطة الاتحادية من المحور الغربي، والفرقة 16 من المحور الشمالي، أما الفرقتان 9 و10 من الجيش العراقي فأمسكتا بالمحور الشرقي لمدينة تلعفر.
من جهته، رجح اللواء العسكري المتقاعد ياس عبود الغضنفري الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، أن تشهد معارك مركز قضاء تلعفر “بعض الصعوبات”.
وذكر الغضنفري، أن جميع المعلومات الاستخبارية الخاصة بجمع المعلومات عن داعش وتسليحه في تلعفر، تشير إلى أن هناك قرابة 2500 مقاتل أغلبهم من الأجانب، وهم مزودون بأسلحة متطورة، فضلا عن إجادة الكثير منهم استخدام أسلحة القنص الحديثة، والعبوات الناسفة.
ولفت إلى أن التنظيم يفتقد في هذه المعركة سلاحا طالما كان من أبرز أدواته لإعاقة أي هجوم عسكري ضده وهو العجلات المفخخة، وعزا أسباب افتقاد داعش إلى هذا السلاح، إلى تدمير الطيران الحربي أغلب مصانعه الخاصة بعمل المفخخات، كذلك افتقاره بشكل ملحوظ إلى الانتحاريين.
وأشار الغضنفري إلى أنه من المتوقع أن يبدي عناصر التنظيم مقاومة شرسة، رغم أن المعلومات المخابراتية من داخل المدينة تشير إلى أنهم منهكون بسبب أشهر من القتال والقصف الجوي، وبسبب نقص الإمدادات الجديدة.
والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر)، وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية.