النيابة الفرنسية تعجز عن فك لغز مقتل عائلة عراقية منذ 5 سنوات

بغداد – الاعمار
عبر زيد الحلي، شقيق سعد الحلي المواطن البريطاني من أصل عراقي الذي اغتيل وزوجته وحماته رميا بالرصاص اثناء تمتع الأسرة باجازة في منطقة الألب الفرنسية، عن شعوره بالاحباط ازاء عدم تحقيق أي تقدم في التحقيق في الجريمة.
وكانت جثث سعد الحلي وزوجته اقبال وحماته سهيلة العلاف قد عثر عليها في طريق ريفي في الخامس من أيلول / سبتمبر 2012.
وتمكنت ابنتا سعد الحلي الصغيرتان من النجاة من الجريمة التي وقعت بالقرب من بحيرة انيسي في منطقة الألب شرقي فرنسا.
وقالت رئيسة النيابة الفرنسية إن القضية هي الأعقد التي تعاملت معها على الاطلاق.
وكانت احدى البنتين، زينة الحلي التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 4 سنوات، قد عثر عليها مختبئة تحت جثة والدتها في سيارة الأسرة وذلك عقب وقوع الجريمة بثماني ساعات.
أما شقيقتها الكبرى زينب، والتي كانت تبلغ من العمر سبع سنوات، فقد اصيبت بجروح بالغة في الرأس بعد أن اطلقت النار عليها وتعرضت للضرب.
كما قتل في الحادث مواطن فرنسي يدعى سيلفان موليه كان يستقل دراجته الهوائية قرب المكان.
وقال زيد الحلي، “لم يتحقق أي تقدم في القضية، وكان التحقيق الأولي الذي قامت به السلطات الفرنسية فاشلا تماما.”
وأضاف، “وجهوا مزاعم ضد الأسرة لم ينجحوا في اثبات صحتها أبدا.”
وكانت الشرطة البريطانية ألقت القبض في عام 2013 على زيد الحلي في سياق التحقيق الذي كانت تجريه السلطات الفرنسية، ولكن أطلق سراحه لاحقا وقالت الشرطة البريطانية آنذاك إنه لا توجد أدلة كافية لتوجيه أي تهم اليه.
وقال زيد إن المرة الأخيرة التي كان له أي اتصال بالسلطات الفرنسية كانت في عام 2015 “ولفترة وجيزة جدا.”
يذكر ان ابنتي سعد واقبال قد منحتا هويات جديدة عقب الحادث.
وقال عمهما زيد إن البنتين على ما يرام وإنه على اتصال بهما.
من جانبها، قالت رئيسة النيابة الفرنسية فيرونيك ديزو إن العمل جار للتعرف على هويات الأشخاص الذين كانوا يملكون الأسلحة التي استخدمت في الجريمة، ولكن لا يوجد أي مشتبه بهم الى الآن.
وقالت، “حصلنا على بعض المعلومات الفنية بخصوص الأسلحة، ولكن لم نتمكن الى الآن من التعرف على مالكيها السابقين.”
وقالت المسؤولة القضائية الفرنسية لبي بي سي إن هذه هي اكثر قضية تعقيدا واجهتها في حياتها المهنية، وانه لم يتحقق أي تقدم في حل طلاسمها.
قتل سعد الحلي وزوجته وحماته في عام 2012
وقال زيد من جانبه، “السبيل الوحيد لتحقيق أي تقدم يتلخص في تولي قاض بريطاني قيادة التحقيق ليعطينا بعض الاستنتاجات.”
ومضى للقول، “لا أظن أن السلطات الفرنسية كانت صادقة وأمينة، ولا ثقة لنا بهذه السلطات. فبعد مرور سنوات خمس، لا أعتقد أننا سنعلم ما حصل ذلك اليوم.”