الدعوة يحذر من تفجر “الحروب” بسبب استفتاء كردستان ويحدد ست نقاط للتعامل معه

بغداد – الاعمار
أكد حزب الدعوة الإسلامية، الثلاثاء، أن استفتاء إقليم كردستان العراق “أربك” المشهد السياسي و”أقلق” الوضع الأمني، وفيما عده قرار “إنفرادي”، حدد ست نقاط للتعامل معه.
وقال الحزب في بيان تلقى “الاعمار” نسخة منه، إن “الانتصارات التي تحققت للعراقيين على داعش الإرهابي وفي أجواء المواجهة مع هذا العدو الشرس وفِي أجواء التطلعات نحو عراق مستقر موحد جاءت الدعوة الى الاستفتاء في إقليم كردستان العراق، مما أوجد إرباكا للمشهد السياسي وقلقا على الوضع الأمني واستقرار البلد”، محذرا من أن “هذا القرار الانفرادي غير الشرعي سيؤدي الى تمزيق العراق، وتفجير الحروب والقتال والنزاع”.
وأضاف، أن “حزب الدعوة الإسلامية ومن منطلق مسؤوليته الشرعية والوطنية يؤكد تمسكه بوحدة العراق وسلامة أراضيه ورفضه تجزئته وتقسيمه تحت اي عنوان أو مبرر وبأي شكل من الأشكال”، مشددا على “ضرورة إلغاء الاستفتاء في داخل حدود الإقليم وخارجه في المناطق المختلطة التي تتبع السلطات الاتحادية دستوريا وماليا وإداريا، ولا يقر بالأمر الواقع في تلك المناطق ويرفض مصادرة أراء باقي المكونات فيها”.
وتابع، أن “الاستفتاء يعد فاقدا للشرعية الدستورية والقانونية ولا تترتب عليه آثار”، مؤكدا “تمسكه بالاحتكام الى الدستور في كل القضايا الخلافية بين بغداد واربيل، باعتباره مرجعية لا خلاف عليها، وبموجب ذلك ينبغي حسم كل الملفات سواء المتعلقة بالحكومة الاتحادية أو بسلطة الإقليم”.
ودعا حزب الدعوة الكرد الى “الحوار الوطني الشامل للتوصل الى صياغة الحلول للمشاكل والقضايا الخلافية والتوافق على خارطة طريق يحفظ حقوق الجميع بعدالة بلا استثناء أو انتقاء”، مشيرا الى “أهمية الضمانات الوطنية المتقابلة بين شركاء الوطن وأطراف العملية السياسية، وان يتم الاستفادة من بعثة الأمم المتحدة عند الحاجة وحسب تقدير الحكومة الاتحادية، ويرفض التوجهات نحو تدويل هذه الأزمة، لأنه مصادرة لسيادة العراق”.
وطالب الحزب القوى الوطنية العراقية على اختلاف انتماءاتها بـ”المجاهرة بمواقفها وإعلاء صوتها في الدفاع عن وحدة الوطن وسلامة أراضيه وتحمل مسؤلياتها التاريخية في هذه المرحلة العصيبة”، مشيدا “بقرار مجلس النواب والمحكمة الاتحادية”.
وأكد حزب الدعوة “حرصة على وحدة البلد والسعي من أجل تجنيبه مخاطر التقسيم”، مشددا على أن “الإخوة بين العرب والكرد والتركمان والمسيحين والكرد الفيلية والشبك والأيزدية تبقى صلبة ومتماسكة وكلهم أبناء شعب واحد ووطن واحد ، من دون تمييز أو تهميش متعاونين لبناء الوطن والدفاع عنه ويتقاسمون كل خيراته بالعدل”.