الكتل الكردستانية تصدر بيانا بشأن “النكران” لتضحيات قوات البيشمركة

بغداد – الاعمار
اصدرت الكتل الكردستانية الخمس، الاحد، بيانا بشأن خطاب رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي اتلاه يوم امس حول تحرير كل الاراضي العراقية، معتبرة أن عدم ذكر قوات البيشمركة في الخطاب هو “نكرانا” لتضحياتهم، فيما دعت رئيس الوزراء حيدر العبادي الى التصحيح والاعتذار.
وقالت كتل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني والتغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية في بيان موحد اصدرته، اليوم، وتلقى “الاعمار” نسخة منه، “اننا استمعنا باهتمام لرئيس الوزراء حيدر العبادي وهو يتلو خطابا نيابة عنا جميعا واحتفاء بنصر العراقيين جميعا على عصابات الإرهاب والإجرام داعش ودحرهم من أرض العراق والذي هو بلا شك يوم سعيد وتاريخي من أيام العراق الخالدة”.
وأضافت الكتل “انصدمنا اليوم مرة أخرى بسلوك رئيس الوزراء وهو يذكر كل اطياف المنظومة الأمنية العراقية عدا قوات البيشمرگة والتي هي جزء من منظومة وزارة الدفاع مما يعد تجاهلا علنيا لتضحيات عشرات الآلاف من شهداء وجرحى وأسرى وضحايا البيشمرگة الذين سطروا بدمائهم الزكية صفحات من المجد والشرف وهم يقارعون الإرهاب وفلوله ويدكون قلاعه وحصونه ويقدمون شلالا من الدماء وجبالا من الأشلاء في سبيل الدفاع عن كل العراقيين وسد الفراغ الذي تركه انسحاب قطاعات الجيش في الصدمة الأولى لزحفهم الأسود على مدن العراق”.
وأوضحت “أننا اليوم إذ نندد بهذا الموقف الذي يستوجب تصحيحا واعتذارا”، مشيرة الى “اننا نذكر بموقف رئيس الوزراء في الموازنة والغبن الفاحش والظلم البين ليس للبيشرگة فقط بل لكل مواطني الإقليم، ونرجو أن تكون هذه المواقف منفصلة ولا تكون ضمن سياسة الاستهداف للتجربة الفيدرالية والشراكة الحقيقية بين مكونات العراق، فهو نهج لا ينسجم مع العراق الجديد والدستور الذي صوتنا له، مما يفرق بين مكونات الشعب العراقي”.
ودعت الكتل الى “طي صفحة الماضي واستدراك ما فات وبناء الثقة عبر مواقف إيجابية تعبر عن روح الشراكة والمساواة ودولة المواطنة والعدالة”.
يذكر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن، امس السبت، تحرير أرض العراق بالكامل، فيما اعتبر المحافظة على وحدة العراق وشعبه بأنه “أهم واعظم انجاز”، كما حيا كل من الامن والشرطة والقوات المسلحة وقوات التعبئة الشعبية ودائرة مكافحة الارهاب والقوة الجوية وطيران الجيش وجميع التشكيلات المختلفة في قواتنا المسلحة, بما في ذلك الوحدات الهندسية والطبية والوحدات اللوجستية.
وعاد رئيس الوزراء ليحيي كل مقاتل عراقي اخذ السلاح دفاعا عن ارضه، كما حيا ارواح الشهداء التي غادرت وكل الجرحى، واسرهم الكريمة، التي كانت تضحياتهم تعني وحدة العراق وشعبها.