إيران توقع اتفاقا مع العراق وسوريا لإقامة أوتوستراد طهران ـ دمشق ـ بيروت
بغداد – الاعمار
كشفت صحيفة عربية، الاحد، عن توقيع الحكومة الايرانية اتفاقا مع العراق وسوريا لإنشاء “أوتوستراد” ينطلق من طهران ويمر بكامل الأراضي العراقية ويجتازها وصولا إلى دمشق وبيروت، مشيرة الى أن “شركات إيرانية” هي التي ستنفذ المشروع، فيما أوضحت أن الاتفاق يقضي بأن يكون هذا الطريق بحماية الجيشين العراقي والايراني.
وقالت صحيفة “القدس العربي”، في تقرير لمراسها من دمشق، إن “إيران أبرمت اتفاقا مزدوجا مع النظامين السوري والعراقي يقضي بإنشاء أوتوستراد من طهران يمر بكامل الأراضي العراقية ويجتازها وصولا إلى دمشق، وقد يستكمل ليصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، على أن تنفذ المشروع شركات إيرانية”، مشيرة الى أن البعض “رأى في المشروع تتويجا للتدخل الإيراني في سوريا، وتحقيقا لجزء من المكاسب التي حصدتها طهران جراء تدخلها المسلح منذ عام 2012 في سوريا، بهدف الحفاظ على نظام الرئيس السوري بشار الأسد”.
ونقلت الصحيفة عن معارضين سوريين قولهم إن “المشروع استثمار خبيث أوصل طهران إلى مكاسب واطماع قديمة خططت لها منذ عقود”.
وفي تفاصيل المشروع بينت الصحيفة أن “السلطات في كل من ايران والعراق وسوريا وقعت على مشروع إنشاء أوتوستراد ينطلق من طهران العاصمة الإيرانية ويمر بأراضيها ثم أراضي العراق ويجتاز كامل الأراضي العراقية، ثم يجتاز الأراضي السورية وصولا إلى العاصمة السورية دمشق، بمسافة 1700 كلم على ان تقوم شركة إيرانية بتنفيذ المشروع”، لافتة الى أن الاتفاق “نص على ان يتولى حراسة الأوتوستراد كل من الجيش الإيراني والعراقي والسوري، إضافة إلى شرطة إيران وشرطة العراق وشرطة سوريا فضلا عن تواجد سيارات الشرطة السريعة التي سيقام لها بين 150 مركزا إلى 300 مركز على جانبي الطريق”.
واشارت الصحيفة الى إلى أن “الخطة الزمنية للمشروع ستستغرق عامين، بتكلفة غير معلنة على ان يتم تحصيلها خلال 5 سنوات، وسيؤدّي هذا الأوتوستراد إلى نقل البضائع من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط وقد يستمر نحو العاصمة اللبنانية بيروت لتصل الشاحنات الإيرانية إلى المرافئ اللبنانية والعراقية وكذلك السورية”.
واعتبرت القدس العربي أن “المشروع بمثابة شريان السياحة”، مرجحا “زيارة ما بين 8 ملايين إلى 12 مليون سائح إيراني إضافة للسواح العراقيين إلى لبنان وسوريا سنويا”.
وامام هذا التطور، رجح مصدر عسكري مطلع للصحيفة أن “تكون السلطات السورية والإيرانية قد عقدتا صفقة مع الروس تضمن لموسكو السيطرة على آبار نفطية في دير الزور، مقابل مد طريق بري يصل العاصمة الإيرانية بالسورية”.