شعب لاتقوم له قائمة..

كتب الناشط احمد الحسيني في صفحته على فيسبوك:
شعب تافه..
شعب جبان..
شعب متخلف..
شعب لاتقوم له قائمة..
شعب صفق للمحتل وسرق ماله بيده، ومن ثم نصب سرادق العزاء كي يلطم ويشج الرؤوس على مقدساته..

صحيح..
كل ما ذكر أعلاه: حقائق لا نستطيع نفيها من فضاءنا العراقي العام..

هنا، تعترض حديثي مقولة عميقة، لا اقوى الا ان أقف عندها، وهي:
Facts are the enemy of truth!
الحقائق هي عدو الحقيقة..

كل حقيقة نسمعها، وعند تدقيق النظر لها بعمق اكبر، نجد ان لها تأصيلاً مع سياقات عدة، تؤسس لهذه الحقيقة..

خذ مثلاً، جملة (نحن اكبر شعبٌ متخلف في العالم)! ستجد في ظاهرها حقيقة مطلقة، تجعلك تقول في سرك وعلنك (اي بالله العزيز النظيف، احنه شعب متخلف) وتضيف (مال حرگ)…

لكنك ان امعنت النظر قليلاً في السياقات التي اوصلت هذا الشعب لكونه اكبر شعب متخلف بالعالم، ستجد ان هناك احداث عدة اوصلت هذا الشعب الى ما هو عليه الان..
هناك تأثير الاستعمار، التأثير المذهبي، التأثير العشائري، التأثير الجيوسياسي (بأعتبارنا ارض نفوذ واقعة بين دول إقليمية عظمى) والكثير من مؤثرات الاقتصاد والجغرافيا التي تجعل الدول الطامحة، تفعل المستحيل كي تبقينا نردد الحقيقة المعروفة: نحن شعبٌ متخلف!

لا اعتقد بأننا شعبٌ متخلف، ولا شعبٌ جبان، ولا تافه…
نحن شعبٌ يعيش تحت ضغط تأثيرات تفوق قدرته على صناعة قراره. والسياسة وحدها هي القادرة على تخفيف وطأة هذه التأثيرات، لنعيش بعدها بأقل تقدير كـ : شعبٍ مستقر.

فكّر قبل ان تتفه وتحقر شعب بأكمله: كيف وصلت الأحوال الى ماهي عليه الان!

شعب تافه..شعب جبان..شعب متخلف..شعب لاتقوم له قائمة..شعب صفق للمحتل وسرق ماله بيده، ومن ثم نصب سرادق العزاء كي يلطم…

Gepostet von Ahmed A Alhusseiny am Freitag, 13. April 2018