مقتل ثلاثة اشخاص بالرصاص في تركيا خلال زيارة نائب من الحزب الحاكم

بغداد – الاعمار
قتل ثلاثة اشخاص بالرصاص في جنوب تركيا الخميس في اشتباكات اندلعت خلال زيارة لنائب من حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لبلدة سوروش في شانلي اورفا على الحدود مع سوريا في اطار الحملة الانتخابية.
وقال مكتب حاكم شانلي اورفا ان شجارا اندلع بين مجموعتين خلال زيارة النائب ابراهيم خليل يلديز لمتاجر في وسط سوروش.
وافاد بان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب تسعة اخرون في “حادث” وقع بعد ذلك.
وذكرت تقارير ان الضحايا قتلوا بالرصاص في اشتباكات في سوروش رغم ان الاطراف المتخاصمة قدمت روايات مختلفة عن الحادث.
واضاف الحادث الى التوترات قبل الانتخابات التي ستجري في 24 حزيران/يونيو سيسعى خلالهااردوغان للحصول على ولاية ثانية كرئيس وغالبية في البرلمان.
واشارت وكالتا الاناضول ودوغان الى اطلاق رصاص ونشرت دوغان تسجيل فيديو من الموقع تسمع فيه اصوات رصاص.
ولم يصب النائب بأذى ولم تعرف على الفور هوية الضحايا.
ووردت تقارير متضاربة حول ظروف الهجوم، حيث ذكر الاعلام الموالي للحكومة ان يلديز ومؤيديه تعرضوا لهجوم من معارضين يحملون السكاكين والعصي.
ووصفت وكالة الاناضول الرسمية الحادث بانه هجوم على حزب العدالة والتنمية، مضيفة ان بين القتلى شقيق النائب.
وزعمت ان مجموعة من مؤيدي حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد كانوا من المتورطين في الهجوم.
وكتب ابراهيم كالين المتحدث باسم اردوغان على تويتر “ادين بشدة هذا الهجوم البشع .. سيتم الكشف عن ملابسات الحادث وسيقدم مرتكبوه للعدالة”.
الا ان تقارير غير مؤكدة في الاعلام الموالي للاكراد حملت الحراس الشخصيين للنائب مسؤوليةالهجوم، بعد ان استقبل بعدائية خلال تفقده السوق.
وقالت بيرفين بولدان زعيمة الحزب المشاركة “نحن نواجه احداثاً حزينة للغاية قبل ايام من انتخابات 24 حزيران/يونيو … ونرى البعض يحاولون تحريض الناس باستفزازات” مدينة الذين يقفون وراء عمليات القتل.
وشهدت سوروش، البلدة التي تسكنها غالبية من الاكراد، تفجيرا في 20 تموز/يوليو 2015 القيت مسؤوليته على جهاديين من تنظيم الدولة الاسلامية ادى الى مقتل 34 شخصا واصابة نحو مئة.
واثار التفجير توترا في تركيا في ذلك الوقت، حيث خرج العديد من النشطاء الاكراد الى الشوارع واتهموا الحكومة بأنها لا تفعل ما يكفي في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وتدخل تركيا الاسبوع الاخير من الحملة الانتخابية الذي يتوقع ان يشهد توترا.
ويتوقع محللون ان تشتد المنافسة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية وربما يضطر اردوغان الى خوض جولة ثانية من الانتخابات، ويمكن ان يخسر حزبه غالبيته الكبيرة.