الموصل: داعش يقاتل دون “قيادة” والقوات العراقية توقف استخدام الأسلحة الثقيلة
بغداد – الاعمار
رجح الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب، الجمعة، بانتهاء معركة تحرير الساحل الايمن من الموصل قبل نهاية أيار الجاري، الذي يتصادف مع حلول رمضان، فيما أكدت لجنة الأمن النيابية أن الأسلحة الثقيلة والقصف الصاروخي والمدفعي وغارات سلاح الجو كلها متوقفة ولا تستخدم حاليا في المدينة القديمة من الموصل بسبب تواجد المدنيين.
وقال الأسدي “وفق معطيات الأرض حسم المعركة سيتم بأيام قليلة، لكن تبقى المشكلة الأساسية هي الحفاظ على سلامة المدنيين من النيران الصديقة”، مؤكدًا أن “تنظيم داعش يحتفظ حاليا بنسبة أقل من 10% من الجانب الغربي وسيواصل تنازله عن الأحياء المتبقية، تحت وطأة معارك غير نظامية تقوم بها قوات مكافحة الإرهاب بالنظر لعدم وجود مواقع ثابتة لتمركز الإرهابيين”.
وكشف الأسدي عن تغيير داعش استراتيجية قتاله إذ “يقاتل حاليا في الأحياء المتبقية من الموصل مناطقيا، أي دون أن ينسق عناصر الأحياء مع بعضهم بسبب فقدان القيادة والسيطرة”.
وقبل أيام أسقطت طائرات عراقية منشورات على الموصل استهلت بعبارة “لقد اقتربت ساحة الحسم”، وطالبت المنشورات بالكف عن استخدام أي سيارة فورا لتفادي اعتبارهم على سبيل الخطأ من الذين يستهدفون القوات العراقية بالهجمات الانتحارية بسيارات ودراجات نارية ملغومة.
اسكندر وتوت عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية رفض تحديد موعد لتحرير الموصل بالكامل، إلا أنه قدم جملة من المعطيات الميدانية التي تعيق تقدم القوات العراقية وبسط سيطرتها على كامل المدينة.
وقال وتوت، إن “الأسلحة الثقيلة والقصف الصاروخي والمدفعي وغارات سلاح الجو كلها متوقفة ولا تستخدم حاليا في المدينة القديمة من الموصل بسبب تواجد المدنيين”، مضيفًا أن “عناصر داعش يتخفون داخل المنازل ويوجهون بنادقهم باتجاه القوات الأمنية التي تخوض حرب شوارع داخل المدينة القديمة التي تحرم بشوارعها الضيقة الآليات العسكرية من حرية الحركة”.
وأشار إلى أن “تحرير ما تبقى من الموصل يتوقف على المعلومات الاستخبارية التي تحصل عليها القوات الأمنية من المدنيين حول أماكن تواجد مسلحي التنظيم وخططه”.