صحيفة تكشف عن عـدد مرشحي تحالف سائرون لتولي منصب رئاسة الوزراء

بغداد – الاعمار
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، الاثنين، أن “كلا من رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يعتبر حليفاً للولايات المتحدة، ورجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وهو عدو قديم لواشنطن أصبحا حليفين سياسيين في محاولة منهما لتشكيل حكومة جديدة في أعقاب انتخابات شابها التلاعب على نطاق واسع، كاشفة في الوقت ذاته عن عدد مرشحي تحالف سائرون لتولي منصب رئيس الوزراء.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم 26 حزيران 2018 أن “إعلان التحالف بين العبادي والصدر، جاء كمفاجأة لكثير من المراقبين السياسيين خصوصاً أنّ الصدر، الفائز بالانتخابات، كان قد أعلن أصلاً تحالفه مع قيادي شيعي موال لإيران وهو هادي العامري، الذي جاءت كتلته بالترتيب الثاني وفقا لنتائج الانتخابات .
وتابعت “بينما كان مرة شخصا مطلوبا للسلطات الأميركية خلال فترة احتلال العراق، بقي الصدر شخصاً منتقداً للأمريكيين في حين نأى بنفسه بعيدا في ذات الوقت عن إيران، مقدماً نفسه كشخصية غير طائفية، ورغم خطابات الصدر التي اتسمت بالحدة ضد الأمريكيين في السابق فإنه أصبح أكثر ليونة تجاههم منذ انتخابات الشهر الماضي، وخطابه في النجف السبت قلّل فيه أيضا عن توجيه أي انتقاد للولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى ان الصدر والعبادي كانا خصمين لدودين لفترة طويلة وعلى الغرار نفسه تخاصم الصدر مع العامري حول ارتباطاته المقربة من إيران، والعامري هو قائد لفصيل مسلح قاتل ضمن الحشد الشعبي بمساعدة من إيران ودعم جوي أميركي.
واوضحت الصحيفة أن “مسؤولين عسكريين أمركيين، الذين لديهم ما يقارب 4500 جندي في العراق وسوريا، يواجهون قراراً صعباً في كيفية التعامل مع حكومة يسيطر عليها الصدر وقادة آخرون مثل العامري، الذين لديهم ارتباطات وثيقة بطهران، في وقت تراجعت فيه إدارة ترامب عن الاتفاقية النووية مع إيران.
واستطردت قائلة أن “نتائج الانتخابات أيضا جوبهت بطعون كثيرة تزعم حدوث حالات تزوير فيها مع إقرار البرلمان المنتهية ولايته بإعادة العد والفرز اليدوي للأصوات وهو قرار أيدته المحكمة الاتحادية العليا.
واضافت أنه “من غير الواضح أيضا فيما إذا قرّب التحالف الجديد الأطراف السياسية العراقية أكثر نحو قرار يكشف عمّن سيتولى رئاسة الحكومة القادمة”.
وأشارت الصحيفة أنه “وضمن الخارطة الانتخابية المعقدة للعراق لا يبدو هناك أيّ من التجمعات الأربعة الكبرى ضمن الكتل ذات الغالبية الشيعية أن تكون لديها مقاعد كافية حتى لو تحالفت مع أحزاب شيعية أخرى لتتمكن من تشكيل حكومة واختيار رئيس وزراء جديد،وهذا يعني أنّ ذلك سيؤدي لتشكيل تحالف أوسع يضم أحزاباً سنّية وكردية أيضا”.
وتابعت أنه “من غير الواضح فيما إذا اتفق زعيما التحالف السياسي، العبادي والصدر، على أيّ مرشح كخيار لهم ليكون رئيساً للوزراء، حيث قال جعفر الموسوي المتحدث السياسي باسم الصدر، إنّ تحالف الصدر لديه الآن خمسة مرشحين قيد الدراسة لتولي منصب رئاسة الوزراء”.
ونقلت الصحيفة عن محلليين سياسيين قولهم إن التحالف الأخير هو حركة نحو جمع كل الاطراف الشيعية معاً، ولكنه زاد أيضا من ضبابية من سيظهر كزعيم جديد للحكومة.
وقال واثق الهاشمي، رئيس مركز الدراسات الستراتيجية في بغداد “قبل يومين أو ثلاثة مضت اعتقدنا بأن مرشح رئاسة الوزراء قد يكون هادي العامري، ولكن الآن يوجد حديث عن ترشيح حيدر العبادي للمنصب مرة أخرى”.