الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية
د. خضير عباس جدوع
لقد حبا الله سبحانه وتعالى العراق بثروات هائلة فوق الأرض وتحتها، وهذه الثروات وعلى رأسها البشر يحسدنا ويغبطنا عليها الأصدقاء والأعداء على حد سواء. من أهم هذه الثروات هي الزراعة الدائمة. إلا إنه من المؤسف حقا.. أن نرى العراقيين يأكلون من موانئهم أكثر مما يأكلون من حقولهم، فمائدة الفرد العراقي مليئة بالسلع الزراعية المستوردة وخالية تقريبًا من السلع المحلية، لقد وصل الأمر إلى استيراد الخس من إحدى دول الجوار. أليس هذا شيئًا معيبًا؟
إزاء هذا الوضع مطلوب حملة وطنية كبرى يساهم فيها العراقيون جميعًا للعمل على جعل الاكتفاء الذاتي من المحاصيل لا سيما الاستراتيجية منها حقيقة ممكنة، وعندما نقول إن ذلك حقيقة ممكنة وليس وهمًا فإننا نستند على حقيقة: أن العراق يمتلك الارض والمياه والمناخ والبشر وكلها في صالح تنمية زراعية مستدامة Sustainable development رغم بعض المحددات وليكن شعار هذه الحملة (لنقلل من الاستيراد وصولًا للاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير).
ولنعلم جميعا كعراقيين أن لا خيار أمامنا سوى تطبيق هذا الشعار بل يجب أن يكون مقدسًا. فالنفط العراقي ناضب اليوم أو غدًا وأسعاره متدنية جدًا كل يوم والزراعة باقية ما بقيت الأرض وبقي الانسان. ومساهمة مني في تحقيق هذا الشعار أعرض بعض الرؤى والتصورات للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية نحو الاكتفاء الذاتي.
لتحميل الدراسة كاملة بصيغة pdf اضغط هـــنــــــا