مدن الجنوب تشدد من إجراءاتها الأمنية وتعتقل مطلوبين

بغداد – الاعمار
أعلنت شرطة ذي قار، السبت، حالة التأهب القصوى اثر معلومات استخبارية عن هجمات محتملة لاستهداف المحافظة بسيارات مفخخة وذلك بعد الهجمات التي استهدفت محافظتي بغداد والبصرة، أمس الجمعة. وبيّنت مصادر اعلامية ان الشرطة نشرت مفارز أمنية في الطرق الرئيسة الداخلية والخارجية، وشددت من إجراءات تفتيش العجلات في سيطرات مداخل المحافظة فيما نصبت سيطرات على الطرق النيسمية.
وكانت اربع سيارات مفخخة انفجرت، امس الجمعة، في مدخل مدينتي بغداد والبصرة، ما اسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين.
فيما أعلن قائد عمليات الرافدين اللواء علي ابراهيم الدبعون، القاء القبض على 93 متهماً مطلوباً للقضاء بتهم جنائية مختلفة في اطار عمليات وثبة الاسد الجارية في محافظة ميسان، من بينهم 25 متهماً بترويج وتعاطي المخدرات و7 اخرين متهمين بجريمة القتل العمد. وأشار الدبعون، الى ان عملية وثبة الاسد مستمرة في تنفيذ واجباتها حتى تحقيق الامن والاستقرار بحسب توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، لافتا الى انه تم تسليم جميع المتهمين الى الجهات القضائية المختصة.
من جانبها، اتخذت الاجهزة الامنية في الديوانية، اجراءات احترازية مشددة على خلفية معلومات استخبارية تفيد بتعرض المحافظة الى تهديدات باستهدافها. وقال مدير شرطة الديوانية العميد فرقد العيساوي إن “الاجراءات الامنية تضمنت غلق بعض الشوارع المهمة في المحافظة ونشر دوريات ثابتة وراجلة في مناطق متفرقة من المحافظة، بالاضافة الى تفعيل الجهد الاستخباري والتشدد على مداخل ومخارج المحافظة والطرق الخارجية والطرق النسيمية”.
وكشف قائد شرطة المثنى اللواء سامي سعود، ان الاجهزة الامنية في المحافظة كانت تمتلك معلومات استخباراتية منذ يوم أمس الأول عن وجود تهديد لمحافظات الوسط والجنوب، مؤكداً بان الطوق الخارجي المشكل من نقاط التفتيش الاعتراضية والتنسيق مع قيادة عمليات الرافدين حال دون دخول السيارات المفخخة الى داخل مدن المحافظة.
وقال سعود في تصريح تابعه “الاعمار”، ان الاجهزة الامنية قامت بنصب 35 نقطة تفتيش اعتراضية على طول الطرق الرئيسية والنيسيمة الداخلة الى المحافظة، مشيراً ان القوات الامنية بمختلف صنفوها دخلت حالياً في حالة الانذار القصوى تحسبا لوقوع هجمات اخرى، لافتاً الى وجود تنسيق وصفه بعالي المستوى مع المحافظات المجاورة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بهذا الصدد.