آرنولد ويلسن يحكم بغداد من نيسان 1918 حتى أيلول 1920

طارق حرب
في سلسلة التراث البغدادي كانت لنا محاضره عن السير آرنولد ويلسن الانگليزي الذي حكم بغداد من شهر نيسان 1918 حتى نهاية أيلول 1920 حيث كان الحاكم العسكري الثاني لبغداد منذ دخول القوات الانگليزية الى بغداد اذ سبقه السير بيرسي كوكس الذي حكم بغداد من شهر آذار 1917 حتى نقله في شهر نيسان من السنه التاليه الى طهران فتولى ويلسن الحكم ولقد كانت فترة حكمه مملوءه بالمشاكل اذ قامت ثورة العشرين ولكن على الرغم من الفتره العصيبه لحكمه فأنه تولى اتخاذ ما يلزم لتشكيل أول حكومه عراقيه تم اعلانها بعد أيام من تركه للمنصب ولقد كان صاحب الدور الكبير في ماتحقق ببغداد في فترة حكمه باعتباره وكيل الحاكم الملكي العام وصاحب السلطه العليا في بغداد ومما تحقق في فترة حكمه لبغداد منها فتح مدرسة مأموري الماليه وصدور بيان تشكيل محكمة جزاء وفتح مدرسة التجاره المسائيه وتأسيس مجلس التمييز الشرعي واصدار أول قانون للمحامين في بغداد في الشهر الاخير من سنة 1918 واجراء استفتاء حول تأليف الحكومه العراقيه وتأليف مجلس للمعارف وتأسيس المختبر المركزي وتعيين أول مدير معارف- تربيه- وتشكيل فرق للكشافه وتأسيس دائرة البيطره واعادة فتح مدرسة الحقوق – كلية القانون- التي تم تأسيسها في بغداد سنة 1908 وأغلقت بسبب الحرب وتعيين متصرف – محافظ- لبغداد ورئيس بلديتها واجراء استفتاء لتقرير المصير في بغداد والكاظمية وافتتاح خط سكك بغداد بصره وتأسيس معهد الاشعه وتأسيس أول مركز لمكافحة الاميه وفتح مدرسه لأعداد المساحين وتأسيس الغرفه التجاريه البريطانيه في بغداد وتأسيس مستشفى العزل في الكرخ وتأسيس جمعيتي الطبيه البغداديه والصيادله البغداديه وتم فتح مدرسه للبنات في الكرخ وتخرج أول وجبة محامين وفتح مدرسه ثانويه حديثه في بناية الاعداديه المركزيه الحاليه
واذا كان ما سبق ما تم في فترة حكم السير ارنولد ويلسن لبغداد بالنسبه للامور المدنيه فقد كانت هنالك احداث أخرى تتعلق بفترة الاضطراب الامني الذي حصل ببغداد في فترة حكمه ما حصل من أمور استثنائيه منها صدور نظام دعاوى العشائر المدنيه والجزائيه ولأول مره في بغداد فقد تم غلق ملهى التياترو بمناسبة محرم الحرام وأبلغ الجنرال مارشال وجهاء بغداد عن رفع بعض القيود التي أقتضتها الظروف منها التنقل بين المدن واطلاق سراح الموقوفين ودفن الموتى وعقده اجتماع مع وفد النجف حول مستقبل العراق وتولى تأسيس مجالس بلديه في جميع المحافظات العراقيه وارساله رساله مطوله الى المرجع محمد تقي الشيرازي حول مستقبل العراق ولما أرسل نقودا للمرجع رفضها وعقد اجتماعا مع مجموعه من أهل بغداد والكاظميه الذين قدموا مذكره له بشأن اقامة مؤتمر يمثل الامه وحرية المطبوعات ورفع الحواجز عن الاتصالات البريديه وهو الذي أصدر أمرا بنفي بعض الشخصيات العراقيه الى سيرلانكا وتنفيذ حكم الاعدام بستة مواطنين الذين منعوا الشرطه من تفتيش دار الشخصيه المعروفه يوسف السويدي وتولى ارسال رساله الى شيخ الشريعه طالبا ايقاف الثوره ضد الانگليز