رئيس وزراء إثيوبيا يحرج بن زايد: “الإسلام ضاع منكم”
بغداد – الاعمار
وقع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في موقف محرج مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، عندما طلب الأخير منه دعماً لإنشاء معهد إسلامي في أديس أبابا.
جاء ذلك في تصريحات لـ”آبي أحمد” في لقاء مفتوح للجالية نظمته منظمة بدر الإثيوبية بمدينة فرجينيا الأمريكية، بحسب ما نقل أحد النشطاء الإثيوبيين لـ”الخليج أونلاين” كان متابعاً اللقاء مباشرة.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي عن حديث شخصي مع بن زايد: “عرضت عليه إنشاء معهد إسلامي، وسألته: بماذا تستطيعون (كإماراتيين) مساعدتنا، فردّ: نحن معكم بكل شيء وسنقوم بتعليمكم”.
وما كان من “آبي أحمد” إلا إيقافه والرد عليه بالقول: “لا حاجة لنا بأن تعلمونا الإسلام، فقد ضاع منكم.. ما نريده منكم أن تعلمونا اللغة العربية سريعاً لنفهم الإسلام الصحيح جيداً، ثم نعيدكم أنتم أيضاً إلى الطريق الصحيح”.
وأضاف: “قلت له لو جمعنا كافة سكان دول الخليج فسنجد أن تعدادهم أقل بكثير من تعداد المسلمين في إثيوبيا، فقال لي لماذا تذكر العدد؟! فقلت: لأن الإسلام يؤمن بالجماعة كمصدر للقوة”.
وأثار موقف رئيس الوزراء الإثيوبي سخرية الحاضرين من كلام بن زايد، وبدا ذلك واضحاً في الصور التي نشرها حساب “إثيوبيا بالعربي” على “تويتر”.
وهذه ليست الصفعة الإثيوبية الأولى لأبوظبي، فقد كذَّبت وزارة الخارجية الإثيوبية، منتصف يوليو الحالي، مزاعم دولة الإمارات حول توسُّطها في إبرام اتفاقية مع إريتريا، بعد خلاف دامَ عشرين عاماً.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، ميلس ألم، أن اتفاقية أسمرا، الموقَّعة مؤخراً مع إريتريا، تمت برغبة ذاتية من كلا البلدين دون وساطة من أي طرف ثالث.
وجاء توضيح وزارة الخارجية الإثيوبية، بعد الرسائل المختلفة لوسائل إعلام إماراتية نسبت الفضل في إتمام الصلح إلى دولة الإمارات ووزارة خارجيتها.
وتواجه الدولة اعتراضات أفريقية متجددة ضد توجهاتها في القارة السمراء، ففي الوقت الذي سعت فيه أبوظبي لتحشيد دول العالم لمقاطعة قطر إبان حصارها في يونيو 2017، رفضت الكثير من الدول هذه الضغوط والمحاولات، ومنها إثيوبيا التي أكدت دعم مساعي الكويت في حل الخلاف الخليجي.