كلمة الدكتور المهندس ماجد الساعدي إلى جمع من البصريين
السيدات والسادة
يا أبناء مدينتي البصرة الحبيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ويشرفني الحديث إليكم بعد اغتراب طال 41 عامًا قضيتها في رحلة نجاح كان لوطني الأثر الكبير فيها فكل نجاح حصدته في الغربة كان للعراق نصيب فيه وكان لمدينتي البصرة الحصة الأكبر.
نحن في منتدى إعمار العراق وهي منظمة تجمع المغتربين العراقيين من الكفاءات ورجال الأعمال والمبدعين من حول العالم وتمثل همومهم وطموحاتهم في العودة وخدمة بلدهم بعد سنوات طويلة من الإغتراب، نحن في هذا التجمع نسعى لأن نكون معكم ونحول تجاربنا الناجحة وخدمتنا إلى تطوير بلدنا ومدينتي البصرة.
الأخوة الكرام
يمر العراق اليوم بمحنة كبيرة وضائقة إقتصادية وخدمية وإدارية هائلة نتيجة تراكمات من الأخطاء وسوء الإدارة والفساد وإعتماد المحاصصة والحزبية والطائفية والعرقية في إدارة مفاصل الدولة، الأمر الذي نتج عنه ما تشهدونه من إنعدام شبه كامل للخدمات، وتقصير في الأمن، وكثرة في البطالة، وشعور بالضياع، وغياب للأمل، والبحث عن مستقبل أفضل.
نحن في منتدى إعمار العراق طرحنا منذ سنوات أفكارًا وخططًا عملية كتبها زملاؤنا أصحاب الخبرة والمعرفة والتجارب الدولية لحل العديد من المشكلات الإقتصادية والخدمية والهيكلية في العراق.
إلا أنه ومع الأسف الشديد لم يعمل بها ولم تلقَ الأذان الصاغية لأسباب تعرفونها جيدًا.
اليوم هناك تحول كبير في الوضع العراقي، حيث الحراك الشعبي والتظاهرات والإحتجاجات المطالبة بأبسط الخدمات، وهناك دعم واضح من المرجعية الدينية لهذه المطالب وحث وتحضيض واضحين من قبلها أيضاً لأصحاب القرار في الدولة العراقية ليكونوا قدر مسؤولياتهم أمام الشعب العراقي، كما أن هناك الظروف الإقليمية الصعبة والمعقدة التي تهدد المنطقة بالإنفجار.
ومن منطلق الإحساس بالمسؤولية والرغبة في مساعدة شعبنا وأصحاب القرار في إتخاذ الإجراءات اللازمة، نعلن عن تقديمنا كل الدعم لأية خطوة تنهض في أي قطاع من قطاعات الحياة التي تخدم المواطنين، ونعلن عن تسخير كافة إمكانياتنا العلمية والمهنية التي يمتلكها أعضاء منتدى الإعمار في كل المجالات “الصحة والتعليم والنقل والطاقة والبنية التحتية ” وتزويدكم بدراساتهم المستفيضة حول الحلول وكذلك الإستماع إلى طروحاتكم وأفكاركم ومقترحاتكم في حل مشكلات مدينة البصرة.
في قناعتنا إن توحيد جهودكم وجهود أخوانكم من المغتربين ستأتي بنتائج طيبة وحلول قابلة للتطبيق لضمان جودة النتائج.
أملنا كبير أن نرى البصرة الحبيبة وهي تزهر بالرفاهية وتنعم بالخدمات، ونرى شبابها يعمل وينتج كما كان دائماً، وكما كانت البصرة عبر التاريخ سلة العراق والعرب الغذائية ومصدر عز وفخر للعراق وأهله.
وفقكم الله وسدد خطاكم، وحفظ أبناء البصرة من كل مكروه
أخوكم
الدكتور المهندس ماجد الساعدي
السابع من آب عام 2018
للإطلاع على كافة نشاطات الدكتور ماجد الساعدي يرجى متابعتنا على موقع منتدى اعمار العراق على الرابط التالي
http://iefoundation.net/