نحو مليوني حاج يتدفقون إلى “مِنى” لقضاء يوم التروية

بغداد – الاعمار
بدأت، اليوم الأحد، مناسك حج هذا العام بما يُعرف بـ”يوم التروية”، الذي يوافق الثامن من شهر ذي الحجة الهجري.
وفي هذا اليوم يُحرِم الحجاج ويتدفقون على صعيد مِنى، قبل يوم من منسك الحج الأعظم، وهو الوقوف بعرفة في اليوم التاسع من الشهر ذاته، والذي يوافق غداً الاثنين.
وأكّدت السلطات السعودية إتمام الاستعدادات الأمنية واللوجيستية لضمان تفويج حجاج بيت الله الحرام إلى مِنى وعرفات، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.
وقالت إن جميع الأجهزة الحكومية، ومن ضمنها قوات أمن الحج، أنهت استعداداتها منذ وقت مبكر لاستقبال ضيوف الرحمن، وتقديم الخدمات لهم.
من جهته، أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية منصور التركي، أن أعداد الحجاج تجاوزت مليونين من داخل المملكة وخارجها.
وأضاف في تصريحات نقلتها قناة “سكاي نيوز عربية”، أن “مصلحة الإحصاءات العامة” ستعلن الأعداد النهائية يوم عيد الأضحى.
بدورها، ذكرت الهيئة العامة السعودية للإحصاء أن عدد الحجاج حتى الـ8 من ذي الحجة، بلغ مليوناً و936 ألفاً، بينهم 184.912 حاجاً من داخل المملكة.

يوم التروية
و”يوم التروية” سُمّي بهذا الاسم نسبة إلى أن الحجاج سابقاً كانوا يتزودون فيه بما يكفيهم من الماء حتى آخر مناسك الحج (طواف الإفاضة).
في هذا اليوم، يُحرِم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة.
بعد ذلك يتوجهون للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إلى مِنى بعد “النفير” من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 – 11 – 12 – 13 ذي الحجة)، ورمي الجمرات الثلاث.
ويعد مشعر منى ذا مكانة دينية؛ إذ رمى به نبي الله إبراهيم -عليه السلام- الجمرات، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد الرسول (ص) هذا الفعل في حجة الوداع، واستنّ المسلمون به.