ترامب: أموال دعم استقرار سوريا “سخافة” ستدفعها السعودية ودول أخرى
بغداد – الاعمار
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده لن تسدد الدفعات السنوية التي تعهدت بها سابقاً، من أجل برنامج إعادة الاستقرار في سوريا.
وقال ترامب في تغريدة فجر اليوم الأحد، إن الدفعات البالغ مقدارها 230 مليون دولار سنوياً التي وصفها بأنها “سخيفة”، ستتكفل بها السعودية وبلدان أخرى غنية في الشرق الأوسط عوضاً عن الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأول الجمعة، تعليق صرف 230 مليون دولار، مخصصة لبرامج إعادة الاستقرار في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب جمّد صرف الأموال المشار إليها في مارس الماضي، في إطار إعادة تقييم دور بلاده في الصراع، وفق المصدر ذاته.
ولفتت قناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، الجمعة، إلى أن أستراليا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والكويت، ستساهم إلى جانب السعودية والإمارات في توفير أموال إعادة الاستقرار في سوريا.
والجمعة الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية تسديد أكبر مبلغ للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا بـ100 مليون دولار، لتسدد بذلك أول فاتورة طلبها الرئيس الأمريكي مقابل بقاء قواته في سوريا، في وقت أكدت الولايات المتحدة أن أبوظبي تعهدت بدفع 50 مليون دولار للغرض نفسه.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو 5 أشهر من قرار البيت الأبيض تجميد أكثر من 200 مليون دولار من الأموال المخصصة لـ”جهود التعافي المبكر” في سوريا، بحسب ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نهاية مارس الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين (لم تسمهم) أن ترامب جمد المبلغ المذكور، مع قيام إدارته بإعادة تقييم دور واشنطن في الحرب الدائرة هناك منذ فترة طويلة.
وكان ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، الذي أقاله ترامب في فبراير الماضي، قد تعهد بتقديم مساعدات إضافية، قيمتها 200 مليون دولار.
وبحلول أكتوبر 2015، نشرت الولايات المتحدة أول دفعة من جنود القوات الخاصة الأمريكية، بواقع خمسين جندياً من القوات الخاصة في سوريا.
واستمرت واشنطن في تعزيز وجودها العسكري على الأراضي السورية بشكل متواصل، لقتال تنظيم الدولة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية.
وبلغ تعدادهم نحو 500 جندي (ارتفع العدد لاحقاً) في نهاية عام 2016؛ لمهام متعددة بعد استقدام 200 جندي كقوات إضافية.