مشروع الوفاء للبصرة

محمد السيد محسن*
بعد اليأس من الجهد الحكومي في معالجة أزمة المياه التي تحاصر أهل البصرة وتعيدهم قروناً إلى الوراء، ليس لأهل البصرة إلا الخيرين من أبنائها وأبناء العراق.
مجلس الأعمال العراقي ومنتدى إعمار العراق وعلى رأسه المهندس الدكتور ماجد الساعدي والمجموعة الخيرة التي تتعاضد معه.. قدموا مشروعاً أسموه “مشروع الوفاء للبصرة”
بموجب هذا المشروع سيتم الآتي:
١- شراء أو تأجير سيارات حوضية لنقل المياه الصالحة للشرب لمدارس البصرة ضمن الرقعة الجغرافية المتضررة بنقص المياه.
٢- شراء خزانات وتوزيعها حسب مناطق متقاربة لحفظ المياه لغرض تسهيل إيصالها لمحتاجيها.
٣- الشروع ببناء 4 محطات تحلية للمياه وكل محطة تنتج يومياً ما مقداره 500 طن من الماء الصالح للشرب.
٤- شراء مواد تعقيم المياه.
٥- التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لإرسال مليون ونصف لقاح كوليرا، والتنسيق مع مديرية الصحة في الحكومة المحلية لمحافظة البصرة للتعاون وإيصال اللقاحات إلى أهالي البصرة وتسهيل عملية التطعيم باللقاح خشية تفشي وباء الكوليرا.
وسيتم الإعلان عن المشروع يوم الإثنين من خلال مؤتمر صحفي في مقر مجلس الأعمال العراقي في الأردن.
وجميل ذكره أن التفاعل مع المشروع كان رائعاً من قبل الخيرين من أبناء العراق.
لكن الخشية التي نود أن لا نصطدم بها هي طريقة التعامل البيروقراطي الذي تتحلّى به دوائر الدولة بقصد تعقيد المهمة أو بقصد التطبيق الحرفي لبعض القوانين التي تعد معطلة للمشاريع الخدمية.
هذا المشروع ينبغي أن يتم دعمه من قبل الحكومة المحلية على الأقل لأنه يخفف من احتقان الشارع تجاه التقصير الحكومي لهذا الشأن، كما أنه ينطلق لمآرب خدمية ولا يهدف لمصادرة أي جهد آخر.
ويرحب كذلك بكل الراغبين بالمشاركة في خدمة المتضررين من أهل البصرة.. سلّة غداء العراق، وثغره الباسم.
نتمنى أن يجد هذا المشروع الدعم والمساندة من أجل عراق متعاضد بين أبنائه.
ومثلما جاد أهل البصرة بدمهم.. من أجل العراق.. هم يحتاجون اليوم من يجود لهم بالماء.

*رئيس التحرير