موقع كردي.. كردستان ارضاً للسلاح غير المرخص وتهريب المخدرات

بغداد – الإعمار
اشتكت اللجنة المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كردستان من تنامي الأسواق التي تروج لتجارة السلاح غير المرخص في الاقليم وبمدينة السليمانية تحديداً، عازيةً الأمر الى غياب ضوابط حيازة السلاح.
وقالت رئيس اللجنة زيا بيتروس إن “مدينة السليمانية لديها سوق سوداء كبيرة وضخمة توفر العديد من الأسلحة التي يحتاجها الزبون بصورة غير قانونية”، مضيفة أن “هناك سوقاً كبيرة في السليمانية متخصصة ببيع الأسلحة التي يجب ان تُغلق فوراً”. محذرةً من أن هذه المبيعات غير المشروعة ستلقي بظلالها على مجتمع السليمانية المدني لانها آخذة في الارتفاع.
وقال تقرير للرصد، إن كردستان العراق أصبحت ارضاً للسلاح والبنادق غير المرخصة، فضلاً عن تنامي العنف فيها بمعدلات خطيرة.
وكشفت بيتروس لموقع كرد نت، احصاءات تثبت تفشي ظاهرة الإتجار بالمخدرات وتعاطيها من قبل المجتمع السليماني، وإن حوالي 316 شخصاً محتجزين حالياً بتهم تتعلق بحيازة السلاح والمخدرات وتهريبها، بحسب تعبيرها.
وحذر مراقبون أكراد، من تنامي ظاهرة تهريب المخدرات التي تهدد مجتمع السليمانية، وأن قوى مكافحة المخدرات عاجزة عن ملاحقة المهربين الذين ازداد نشاطهم في المنطقة بعد ظهور تنظيم داعش في الموصل.
وقال رئيس مكافحة المخدرات في كردستان جلال امين إن “تجارة المخدرات وتعاطيها زادت في عام 2016 أي بعد عامين من ظهور تنظيم داعش في الموصل”. ووفقاً لمسؤولين امنيين، فان تهريب المخدرات يأتي بصورة غير قانونية من ايران.
وعن حيازة السلاح، يقول شباب اكراد لموقع كرد نت، إن “تنفيذ قانون حيازة السلاح امرٌ جيد بالنسبة للسيئين الذين يريدون حمل الاسلحة النارية في سياراتهم”. لكنهم يشيرون الى وجود فساد داخل المؤسسة الأمنية التي من خلال يتمكن حاملو السلاح غير المرخص من الحصول على هويات تعريفية مزورة من وزارة داخلية الاقليم بقيمة 200 دولار تثبت شرعية سلاحهم.
ويحاول ناشطون ممارسة الضغط على برلمانيين بحجب اكثر من 400 الف منتسب من قوات الامن الكردية الخاضعة لوزارة الداخلية الذين يأخذون سلاحهم الى منازلهم حين تبدأ اجازاتهم. واسفرت حيازة السلاح وحمله الى البيت من قبل منتسبين امنيين نزاعات مسلحة ادت الى مقتل نساء واطفال في البيوت.
ويقول آزاد البالغ من العمر 30 عاماً يعمل سائق اجرة “كنت نائماً في بيتي، وسمعت اطلاق نار تهشم على إثر زجاج الشبابيك، فقال ابني هل وصل داعش الى هنا؟، لكن الأمر كان خلافا في بيت جيراننا الذي تحول فيما بعد الى نزاع مسلح اسفر عن مقتل امرأة وطفلها الرضيع”.
ومن أعراف قبائل كردستان، اقتناء الأسلحة لانه تعبير عن قوتها ونفوذها بين اوساط القبائل الأخرى، فتجد الكثير من العائلات تمتلك اكثر من قطعة سلاح غير مرخصة.