ماذا طوّر مسلحو داعش في مختبرات جامعة الموصل؟

بغداد – الإعمار
تتحدث وكالة الاستخبارات الامريكية عن أن مسلحي داعش يحاولون تطوير قنبلة جديدة يمكن احفاؤها في اجهزة الكومبيوتر المحمولة ويتعذر على أجهزة الكشف في المطار رصدها.
وجاء تقييم وكالة الاستخبارات بعد دراسة أدلة خلفها مسلحو داعش بعد تجاوزهم مواقع جامعة الموصل الذي استعادته القوات العراقية الخاصة في كانون الثاني الماضي. وعلمت القوات الخاصة بعد استعادة المكان، ان مسلحي داعش استخدموا الجامعة ومعداتها ومختبراتها لتطوير قنابل فتاكة، وفقاً لمصادر استخباراتية عراقية وامريكية.
وربط المسؤولون الامريكان محاولات داعش في جامعة الموصل، بالجيل الجديد الذي يتبناه داعش في تفجير الأماكن العامة، معتقدين ان هذه المتفجرات المتطورة هي الأكثر قوة وقدرة على تجاوز اجهزة الكشف عن المتفجرات رغم مسحها ضوئياً المستخدمة في المطارات.
وقيل إن صانعي هذه المتفجرات اختبروها في مختبرات الجامعة، مستخدمين ماسحات ضوئية حصلوا عليها من مطار الموصل بعد ان اجتاح المسلحون المدينة عام 2014.
وبعد استعادة القوات الخاصة جامعة الموصل في كانون الثاني، أفادت تقارير بأن تنظيم داعش احرق العديد من المباني التي كان يتواجد فيها لاخفاء ادلته. لكن مسؤولين امريكان رافقوا القوات الخاصة العراقية اكدوا، ان مسلحي داعش تركوا وراءهم أدلة كافية لمعرفة ما طوره المسلحون من أسلحة ومتفجرات نوعية ونادرة.
ويعتقد المسؤولون، ان مسلحي داعش يقومون بتطوير متفجرات اكثر قدرة على تجاوز اجهزة الكشف عن المتفجرات، مما دفع الحكومات الغربية بقيادة الولايات المتحدة الى النظر بجدية في فرض الحظر على أجهزة الكومبيوتر المحمولة واصطحابها الى الطائرة ولجميع الرحلات الجوية من اوربا الى الشرق الأوسط.
ويأمل المسؤولون في الإتحاد الاوربي منذ ايام الحصول على تفاصيل جديدة بشأن التهديد الذي دفع المسؤولين لفرض الحظر على اجهزة الكومبيوتر، فضلاً عن محاولة هؤلاء المسؤولين معرفة التفاصيل التي ناقشها دونالد ترمب خلال زيارة الى الشرق الأوسط.
ويرى مراقبون أن الحظر المفروض على اجهزتهم، قد يسبب انكماشاً شديداً في السفر، ويلقي بظلاله سلباً على شركات الخطوط الجوية، لان هذه المحظورات تكلف الشركات مليارات الدولارات.
وتبادل قبل ساعات من الان في غرفة آمنة في بروكسل، مسؤولو وزارة الأمن الداخلي الامريكية مع نظرائهم من الاتحاد الاوربي معلومات بشأن تهديدات تتعلق بالرحلات الجوية.
وقال مسؤول رفض الكشف عن هويته تابع المحادثات إن “الحظر كان خارج طاولة النقاش في الوقت الراهن”.
وأشار المسؤولون، الى معايير أمن الطيران وقدرات الكشف عن المتفجرات، متفقين بالوقت نفسه بالإجماع على لقاءٍ جديد في واشنطن لبحث المخاطر وكيفية حماية الركاب في الخطوط الجوية مع ضمان سلس للسفر الجوي.