اكثر من 10 ملايين زائر يحيي اربعينية الامام الحسين

بغداد – الاعمار
توافد ملايين الزوار الشيعة من مختلف دول العالم والعراق منذ أيام الى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، وسط إجراءات أمنية مشددة تنفذها قوات عراقية.
وتشارك قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي في إجراءات لحماية الزوار المتوجهين الى كربلاء حيث مرقد الإمام الحسين في وسط العراق.
وشارك في الزيارة بحسب تقديرات رسمية أكثر من عشرة ملايين زائر من عموم العراق بالإضافة الى آخرين من دول عربية وأجنبية خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال مصدر رسمي مسؤول عن المنافذ الحدودية “دخل العراق أكثر من 1,6 مليون زائر إيراني لأداء مراسم الزيارة”.
وإبان فترة حكم صدام حسين، كانت زيارة الأربعين محظورة على الإيرانيين. وكان البلدان خاضا حربا بين 1980 و1988، وكانت عقيدة حزب البعث الحاكم في العراق علمانية.
وبعد الإطاحة بنظام صدام حسين إثر الغزو الأميركي في 2003 وصعود الشيعة الى الحكم في العراق، عاد الزوار الإيرانيون الى كربلاء.
وأكد مصدر اللجنة وصول “أكثر من مئتي ألف زائر من دول عربية وأجنبية أخرى”، مشيرا الى مغادرة عدد كبير من الزوار العراقيين والأجانب المدينة بعد انتهاء الزيارة.
وخصصت قوات الأمن طرقا لمسير الزوار في بغداد وجنوبها، خلال الأيام الماضية، ونشرت دوريات وحواجز تفتيش لحمايتهم.
ويقطع الزوار، وهم نساء ورجال وأطفال متشحون بالسواد، سيرا على الأقدام كيلومترات طويلة للوصول الى كربلاء والتوجه الى منطقة تسمى “بين الحرمين”، فيختارون إما الدخول إلى مقام الإمام الحسين، أو الى مقام أخيه العباس الملقب لدى الشيعة بـ”أبو الفضل” أو “قمر بني هاشم”.
وتقام على طول الطريق المؤدي الى كربلاء مئات المحطات التي تتولى تقديم خدمات مجانية بينها الطعام والشراب وتوفير مكان لراحة الزوار. كما ترتفع عبر مكبرات الصوت أناشيد دينية تروي قصة واقعة الطف التي قتل فيها الإمام.
في مدينة كربلاء، تحول لون الشوارع الرئيسية المؤدية الى المرقد الى أسود لكثافة الزوار المتوافدين لأداء الزيارة، وفقا لأحد مصوري فرانس برس.
وتعد الأربعين من أكبر المناسبات الدينية في العالم، وتحيي ذكرى مرور أربعين يوما بعد العاشر من محرم، تاريخ واقعة الطف التي استمرت ثلاثة أيام في العام 61 للهجرة (680 ميلادية)، وقتل فيها الإمام الحسين (ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة) وحفيد النبي محمد، على يد جيش الخليفة الأموي آنذاك يزيد بن معاوية.