السلطات الامريكية تحقق مع عراقي يصنع ويدرب “الارهابيين” على “اسلحة الدمار الشامل”

بغداد – الاعمار
كشفت صحيفة بريطانية، الاربعاء، عن اعتقال الاجهزة الامنية الامريكية لاجئا عراقيا يقيم في ولاية “توسان اريزونا” بتهمة تدريب “الارهابيين” على صناعة المتفجرات و”سلاح دمار شامل”، مشيرة الى أن المتهم اكتسب خبرته في صنع القنابل وتفجيرها عن بعد اثناء تواجده في العراق قبل الهجرة الى امريكا.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في تقرير لها نشرته، اليوم، إن “عناصر الفدرالية الامريكية وجهاز التحقيقات الفيدرالي لاجئا عراقيا يدعى احمد سهاد احمد يقيم في ولاية توسان اريزونا الامريكية بتهمة تعليم عناصر امنية متنكرة كيفية صنع قنابل متفجرة وسلاح دمار شامل لاستخدامها بهجوم ارهابي في المكسيك”.
واشارت الى أن “المتهم له خبرة في صنع القنابل و تفجيرها عبر الريمونت كونترول عن بعد حصل عليها اثناء تواجده في العراق قبل الهجرة الى امريكا”.
واضافت الصحيفة أن “اللاجئ العراقي في الولايات المتحدة أحمد سهاد أحمد قام ببناء قنبلتين محليتي الصنع في مجمع سكني في لاس فيغاس كان يعتزم استخدامها في هجوم إرهابي مميت، الا انها احبطت من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي”، موضحة أنه “وصل إلى الولايات المتحدة من العراق منذ أكثر من عشر سنوات وكان يدير متجرا ميكانيكيا في توسكون”.
ووفقًا للأوراق التي رفعت في المحكمة الجزائية الأمريكية في توسكون ب‍ولاية أريزونا، التي نشرتها الصحيفة فأن “أحمد متهم أيضًا بتعليم صنع واستخدام جهاز متفجر أو مدمر أو سلاح دمار شامل” إلى شخص آخر بين مارس وأبريل 2017″.
وتقول الديلي ميل، إن “أحمد اظهر للعملاء السريين لمكتب التحقيقات الفيدرالي كيف يربطون قبعات التفجير وأين يضعون C-4 على القنابل – التي تهدف إلى ضرب هدف في المكسيك من الألف إلى الياء بعد استئجار شقة في توكسون”.
ويزعم، أحمد، بحسب الصحيفة، إنه “قدم لنادي سري في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحتوي على وصفات للقنابل محلية الصنع وعلمهم كيفية بناء “قنابل تفجير عن بعد”.
ويقول عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إنهم “التقوا بأحمد في شقته في توكسون وطلبوا منه أن يريهم كيف يصنعون سيارة مفخخة لتصل إلى هدف في المكسيك ووافق عليه أحمد”.
ووفقا للصحيفة، فأن، أحمد اظهر في 13 أبريل نيسان 2017 ، تعليمات قنابل محلية الصنع على هاتفه الخلوي، ثم التقى أحمد بعد ذلك بثلاثة أيام في سيارته خارج مجمع سكني في توسون”.
وتشرح الصحيفة أن “أحمد شرح بعض المعدات التي يحتاجها لبناء القنبلة وأنه كان يدرس كيفية بناء المتفجرات، تتألف الوصفة من عملية متعددة الخطوات لصنع لغم أرضي أو عبوة ناسفة”.
وتذكر الوثائق التي نشرتها الصحيفة، أنه وكجزء من الخطة ، وافق أحمد على السفر إلى لاس فيجاس لتصنيع القنبلة، حيث سافر إلى مدينة Sin City مع مصدرين سريين من FBI ووكلاء سريين في 26 أبريل 2017″.
وأحضر المواطن العراقي معه عدداً من أغراضه الخاصة لصنع القنبلة ، بما في ذلك جهاز اختبار الدوائر الكهربائية والشريط الكهربائي وأنابيب بيرماتكس إيبوكسي – وهو مادة لاصقة قوية، بحسب تقرير الديلي ميل الذي اشار الى أن عملاء المخابرات جلبوا المواد الأخرى المطلوبة لبناء القنبلة ، والتي تم الحصول عليها من خلال قائمة قدمها أحمد، إذ أن المجموعة ذهبت جميعا إلى شقة سكنية في فيجاس وعلى مدار عدة ساعات بنى أحمد القنبلة ، بينما وصف ما كان يقوم به لوكلاء سريين.
وبعد إنشاء أول جهاز، قام أحمد حينها “بتوجيه” وكيل سري حول كيفية صنع جهاز ثان، “بمجرد الانتهاء من كلا الجهازين ، شرح أحمد كيف تعمل.
وعلى الرغم من أن تهديد القنبلة لم يكن في لاس فيغاس ، إلا أن الحقيقة التي شيدتها الأجهزة في المدينة الحزبية – التي تجذب حوالي 40 مليون زائر سنوياً – ستثير الخوف بين سكانها.
ويقول عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية إنهم التقوا بأحمد في شقته في توكسون وطلبوا منه أن يريهم كيف يصنعون سيارة مفخخة لتصل إلى هدف في المكسيك – وافق عليه أحمد (في الصورة شقته في توسكون)
واعتقل احمد في منزله في توكسون يوم الاثنين الماضي من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي وقد تم استدعاؤه في المحكمة الجزائية الأمريكية في تاسكون بعد ظهر يوم الاثنين وتم نقله إلى منشأة فدرالية، ومن المتوقع أن تعقد جلسة استماع في قضية أحمد اليوم الأربعاء في المحكمة الجزائية الأمريكية في توكسون.