الافتاء المصرية يحصي هجمات داعش بـ3 محافظات: العراق ما يزال الهدف الرئيس للتنظيم

هنا الجنوب – ذي قار
رصد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، في مؤشر الإرهاب الأسبوعي -الذى يهتم بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها وإجراء تحليل لها، واستشراف مستقبل المناطق التي تشهد عمليات إرهابية- 34 عملية تم تنفيذها خلال الأسبوع الماضي استهدفت 13 دولة في مناطق مختلفة أوقعت 226 شخصا ما بين قتيل وجريح، وقد رصد المؤشر تنامي نشاط 10 جماعات مسلحة خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر.
قال المرصد بأن خريطة العمليات المسلحة خلال الأسبوع الماضي تؤكد على خطورة استراتيجية التنظيمات الإرهابية “طالبان والقاعدة وداعش” في إعادة إحياء أنشطتها في مناطق الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية والقارة السمراء عبر عدة أنماط مختلفة للعمليات الخاطفة واستهداف قوات الأمن وتجمعات المدنيين، حيث جاءت أفغانستان على رأس مؤشر الدول التي شهدت عمليات إرهابية بواقع 7 عمليات.
وكشف المرصد أن الدول التي تشهد حالة من الصراع والاضطرابات وعدم الاستقرار تتنامى فيها العمليات الإرهابية وتجد فيها التنظيمات المسلحة بيئة مناسبة للنمو، فقد جاءت الهند في المركز الثاني في مؤشر الدول التي تعرضت لعمليات إرهابية بواقع 5 عمليات، حيث شهد إقليم كشمير بالهند عددا من العمليات الإرهابية فى ظل المواجهات بين القوات الحكومية والتنظيمات المسلحة.
وتابع المرصد أن العراق ما زال يمثل الهدف الرئيس لداعش لممارسة نشاطه الإرهابي، ولذلك شهد الأسبوع الماضي مواجهات بين قوات الأمن وتنظيم داعش الإرهابي في عدد من المدن والقرى في بغداد والموصل وديالى لتحتل بذلك المركز الثالث على مؤشر الجماعات بواقع 4 عمليات إرهابية، ويأتي ذلك في ظل سعى تنظيم داعش للسيطرة على المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، وشن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور بهدف طردها من المنطقة.
وتقاسمت سوريا مع العراق المركز الثالث بعدد العمليات الإرهابية حيث شهدت كل من حماة وإدلب وحلب والرقة قتلى وجرحى فى ظل ضعف يد الدولة في مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة.
في سياق متصل أكد المرصد أن باكستان واليمن والصومال وليبيا ونيجيريا حلت بالمركز الرابع على مؤشر الدول التي شهدت عمليات إرهابية بواقع عمليتين منفصلتين لكل دولة، قام بتنفيذها كل من تنظيم داعش والقاعدة وبوكو حرام وطالبان وشباب المجاهدين وجيش تحرير بلوشستان.
فيما جاءت كل من مصر وروسيا وتونس ومالي فى المركز الأخير فى المؤشر، حيث شهدت كل دولة عملية واحدة خلال الأسبوع الماضي، وقد تبنى تنظيم داعش الهجوم ضد عدد من المواطنين المصريين المسيحيين أثناء استقلالهم حافلة من مدينة سوهاج إلى دير القديس صموئيل، وقد أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن سبعة وإصابة ثلاثة عشر آخرين.
كشف المرصد إن سياسات تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية وتوجيه الضربات الموجعة لها، دفعها نحو الأطراف والبعد عن المركز، مستغلة المساحات الصحراوية الواسعة. وأشار المرصد أن تلك الأجواء دفعت إلى تنويع أنماط تنفيذ العمليات سواء باستخدام العبوات الناسفة والسيارات المفخخة أو زرع القنابل على جوانب الطرق وتزايد عمليات الخطف خاصة فى سوريا والعراق.
انتهى المرصد بتأكيد حتمية العمل والتنسيق الدولي الجماعي في تجفيف منابع الإرهاب فكريا وتنظيميا، ودعا إلى ضرورة وضع استراتيجية مكافحة شاملة ” سيبرانية” لمواجهة نشاط التنظيمات الإرهابية الإعلامية التي تعد الآن وسيلتها الأسرع والأقل كلفة في تجنيد الشباب.