الحكيم يتبنى “مشروعا للتسوية” بين الولايات المتحدة والخليج وإيران
بغداد – الاعمار
يتبنى زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم، مشروع تسوية إقليمية ودولية، تشمل الولايات المتحدة والخليج وإيران، معتقداً ، أن تهدئة التوترات بين القطب الأكبر في العالم، والجارة الشرقية، هو شرط لاستقرار العراق.
وينطلق الحكيم، من ان مشروع التسوية الذي يتبناه في الداخل، لا يمكن تحقيقه بلا “تسوية أكبر” تشترك فيها دول التوتر في المنطقة، فضلا عن الولايات المتحدة.
ويتمتع الحكيم بعلاقات وثيقة مع مكتب المرشد الأعلى في إيران، على الخامنئي، كما ربطته صلات قوية بالرؤساء الإيرانيين المتعاقبين، في حين حافظ على تواصل ثابت مع الإدارة الأميركية، بغض النظر عن المسؤول الأعلى فيها.
ويسعى الحكيم، الى استغلال مقبوليته لدى الطرفين، من أجل الشروع في وساطة ربما تقود إلى تقريب وجهات النظر بينهما.
وتزامنت أخبار هذه الوساطة، مع سلسلة تصريحات أدلى بها الحكيم، بشأن ضرورة استيعاب إيران في اي ترتيبات أمنية إقليمية.
ويرى مراقبون، أن “تصريحات الحكيم هذه، لا يمكن أن تخرجه من دائرة التوازن في علاقاته السياسية، الى دائرة الانخراط في محور ضد آخر”، مضيفين، أن “راس المال السياسي للحكيم، هو توازنه، وصلاته المستقرة بجميع الأطراف المؤثرة في المشهد العراقي، بالرغم من التقاطعات الحادة بينها”.
وعاد التوتر في العلاقة الأميركية الإيرانية إلى الساحة الدولية مرة أخرى، فور انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.
ومنذ أن رشح نفسه لرئاسة أميركا، أكد دونالد ترمب أنه سيعمل على إعادة فتح باب التفاوض بخصوص البرنامج النووي الإيراني، حيث يعتقد أن الاتفاق أعطى إيران ما لا تستحق، لذا يسعى لمنع أية مكتسبات قد تحصل عليها إيران من هذا الاتفاق، وهو ما يختلف عن تصور باراك أوباما الذي كان متعاطفاً مع إيران وانتهج أسلوب الحوار وكسر الحواجز المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني.