سائرون يقدم مقترحًا بصيغة “التهديد” والصدر يريد مراجعة شاملة لحكومة عبد المهدي

بغداد – الاعمار
أفادت مصادر سياسية في تحالف سائرون، السبت، بأن الكتلة تريد فرض الأمر الواقع بعد نيل سائرون استحقاقها الوزاري، وانسحاب كتل أخرى -لم يسمها- من تعهداتها في فسح المجال أمام رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لاختيار كابينته الوزارية.
وقالت المصادر لـ”منتدى إعمار العراق”، إن “الأمر الواقع هذه المرة هو اقتراح من سائرون بمراجعة شاملة لكل الكابينة الوزارية بوزرائها الذين مرروا والذين لم يتم الاتفاق عليهم بعد”، مشيرةً إلى أن “مباحثات الكتل مع عبد المهدي وإصرارها على اسماء محددة لشغل وزارات بعينها أعاد الأمور إلى ما كانت عليه، وعادت سياقات المحاصصة تطفو وبشكل واضح، الأمر الذي جعل سائرون تعيد حساباتها مع الكتل وعبد المهدي من جديد”.
وقالت مصادر في تحالف البناء لـ”الاعمار”، إن “مقترح سائرون بإعادة النظر بحكومة عبد المهدي هو بمثابة “التهديد” للكتل الاخرى، ومن الممكن أن يقلب الطاولة على الكتل التي تصر على تولي فالح الفياض منصب وزير الداخلية”.
من جهتها رجحت مصادر مقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إن “مساعي الأخير لم تفلح في إقناع تحالف البناء بالحؤول دون التشبث بمرشحيها وفسح المجال أمام عبد المهدي لاختيار وزرائه، لذا ارتأى ان يقترح مراجعة شاملة لمجمل الترشيحات”.
وكانت مصادر نيابية ذكرت ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بات لا يحضر اجتماعات الكتل السياسية حول اختيار الوزراء المتبقين، وإنه بات يحس بالامتعاظ الشديد من تشبث الكتل بأسماء محددة، فضلا عن مطالبات باجراء تحقيق جاد ببيع مناصب ومباحثات والمساومة على اسعارها.