“اخوة التحرير”.. تحالف انتخابي مرتقب بين المدنيين والصدريين
منذ قرابة العامين والاحتجاجات الشعبية المطالبة بالاصلاح مستمرة، اذ تقام تظاهرات اسبوعية كل يوم جمعة في ساحة التحرير، وسط بغداد، وهي الساحة ذاتها التي وحدت الصدريين والمدنيين بعد ان كانوا مختلفين بكل شيء تقريباً.
وينسق التيار المدني، منذ نحو عامين، مع التيار الصدري، لتنسيق تحركات حركة الاحتجاج، وعقد الطرفان لقاءات عدة، وتبنوا عددا من الانشطة الاحتجاجية سوية.
ويقول القيادي البارز في الحزب الشيوعي، وأحد قادة تظاهرات التحرير، جاسم الحلفي، لـ NRT عربية، إن “الاحتجاجات تركز حاليا على إصلاح منظومة الانتخابات، وهدفنا هو تهئية الظروف لإجراء انتخابات عادلة”، موضحا ان “تعديل قانون الانتخابات وتغيير مفوضية الانتخابات واجراءات العملية الانتخابية، وكل هذه الأمور، هي مواضع بحث في الفترة الحالية مع شركائنا في حركة الاحتجاج”.
لكن الحلفي قال إن المدنيين لم يناقشوا اليات الدخول في الانتخابات القادمة حتى الان.
من جهته، قال عضو اللجنة التنسيقية لحراك التيار الصدري مهند الكعبي في تصريح لـ NRT عربية ان “التقارب الصدري المدني تعمق وفقاً لتوحيد المطالَب في الاحتجاجات الشعبية والاخذ بزمام المبادرة من خلال إيصال المطالب الى الحكومة العراقية”.
واضاف، ان “هناك لجنة مركزية مشتركة بين التيارين الصدري والمدني ومنظمات المجتمع المدني وبعض النقابات لتنسيق الحراك الشعبي والحفاظ على سلميته”.
ويبدو ان التقارب في الطروحات السياسية قد يجمع “اخوة التحرير” كما يحلو للبعض ان يسميهم بتحالف انتخابي وفق متطلبات مرحلة الانتخابات ومابعدها، والطرفان يبحثان معاً كل الامور المتعلقة بالسياسة وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية التي يعقدون ان بناءها ينبثق من هيكلة مفوضية الانتخابات وتغيير مجلسه.