قوات سوريا الديمقراطية: معركة الرقَّة ستنطلق “خلال أيّام”
بغداد – الاعمار
اعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت، انها ستبدأ “خلال ايام” معركة السيطرة على مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش الارهابي في سوريا، وذلك بعد ان تمكنت من تحقيق مزيد من التقدم غربي المدينة.
ومنذ اطلاقها حملة “غضب الفرات” لطرد تنظيم داعش من الرقة، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية، من التقدم على جبهات عدة بهدف عزل مدينة الرقة.
وقالت المتحدث باسم حملة “غضب الفرات” جيهان شيخ احمد، “سنبدأ خلال ايام قليلة”.
وحققت قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، تقدما جديدا بسيطرتها منذ الجمعة على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كيلومترا جنوب غرب الرقة، وسد البعث المجاور لها بعد اشتباكات مع تنظيم داعش ثم انسحاب عناصره.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، “يتيح هذا التقدم لقوات سوريا الديموقراطية توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وتمكين الجبهة الغربية للرقة قبل اطلاق المعركة الاخيرة لطرد تنظيم داعش منها”.
واضاف “المعركة الكبرى باتت على الابواب”.
وتجري حاليا عمليات تمشيط، وفق عبد الرحمن، في بلدة المنصورة وسد البعث “لتفكيك الالغام والبحث عما تبقى من ارهابيين”.
واكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو، حصول تقدم على الجبهة الغربية للرقة ضمن المراحل الاخيرة قبل بدء الهجوم على المدينة.
واشار سلو الى تسلم قوات سوريا الديموقراطية “اسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي في اطار التحضير لاطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة”.
واوضح سلو ان “الهجوم على الرقة سيحصل من ثلاثة محاور بعدما انجزت قوات سوريا الديموقراطية الحصار من الجهتين الشمالية والشرقية وتعمل على تمكين حصارها من الجهة الغربية ايضا”.
ولم يبق امام الارهابيين سوى ريف الرقة الجنوبي وغالبيته منطقة صحراوية، وبالتالي لا تزال حركتهم ممكنة جنوب الرقة عبر التنقل على متن قوارب تعبر نهر الفرات.
واكد عبد الرحمن ان “قوات سوريا الديموقراطية ليست بحاجة لعزل الرقة من الجهة الجنوبية ايضا، كون طائرات التحالف الدولي قادرة على استهداف الارهابيين اثناء عبورهم النهر”.