بعد وفاة عراقية في مشفاه.. نادر صعب يغادر لبنان إلى قبرص

بغداد – الاعمار
أكد مصدر مطلع أن الطبيب اللبناني، نادر صعب، قد غادر إلى قبرص وذلك بعد أيام من وفاة عراقية في مشفى للتجميل يملكه الطبيب، حيث كانت قد أجرت فيه عملية جراحية لشفط الدهون.

ونقلت مراسلة NRT عربية عن طبيب عائلة الضحية المدعو، أديب صالح، قوله أن مركز طبيب التجميل، نادر صعب، غير منتسب إلى نقابة المستشفيات لكونه لا يستوفي الشروط اللازمة، وأضاف أن المجلس التأديبي لنقابة الأطباء في بيروت كان قد أصدر في وقت سابق 4 قرارات بحق صعب، وصل أحدها لحد شطب اسمه من النقابة لمدة 6 أشهر.

وأوضح طبيب عائلة العراقية، فرح قصاب، التي توفيت إثر عملية تجميلية لشطف الدهون في مشفى، نادر صعب، أن صاحب المشفى المتهم غادر لبنان إلى قبرص، لافتا إلى أنه كان يدفع سنويا نحو مليوني دولار من أجل الدعاية الترويجية لمشفاه.

وكان والد فرح، جواد قصاب، أفاد في وقت سابق، أنه “كان من المفترض أن تدخل لمدة نصف ساعة الى غرفة العمليات، وبقيت لثلاث ساعات ونصف الساعة، وعندما انتهت العملية وضعوها في غرفة من دون اية معدات”، فيما أشار وكيل زوج فرح، المحامي فادي البرشا، إلى أنه “لم نتواصل مع الطبيب، وقد اتخذنا صفة الادعاء الشخصي بجرم التسبب بالوفاة، وننتظر التحقيقات وتقرير الطبيب الشرعي النهائي”، مضيفا بأن “مستشفى سيدة لبنان تؤكد ان فرح وصلت جثة اليها، ومع ذلك تأخرت في ابلاغ القوى الامنية، الامور لا تزال ملتبسة والقضية باتت بيد القضاء”.

واضاف والداها انها “لم تكن تحتاج العملية، فهي جميلة ورشيقة، ومع هذا كل ما أرادته شفط بعض الدهون من بطنها، لكن معدوم الضمير شجعها على شفط كامل جسدها، 19 خرزة ثقبها، لا بل أجرى لها خمس عمليات دفعة واحدة بتكلفة 50 الف دولار”.

وقد أثار وفاة العراقية فرح قصاب إثر عملية تجميلية، جدلا واسعا بسبب التباس تفاصيل العملية التي أجريت في مستشفى الطبيب الشهير “نادر صعب” بلبنان، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الصحة اللبناني، غسان حاصباني، عن تشكيل “لجنة التحقيقات في وزارة الصحة للنظر في تفاصيل الواقعة”، مؤكدا توقيعه قراراً تنظيمياً يمنع اجراء عمليات جراحية كشفط الدهون الا في مستشفيات تتضمن عناية فائقة.