لماذا تكرهون قطر.. وماذا عن السعودية؟

كتب أزهر جرجيس، في موقع التواصل الإجتماعي – فيسبوك:
لماذا تكرهون قطر إلى هذا الحد؟! لماذا تحاربون هذه الدويلة الصغيرة المسالمة؟! ماذا فعلت بالضبط؟! وما جنايتها؟! هل وضعت يدها بيد إسرائيل مثلاً؟! هل سهّلت أمر أمريكا لاحتلال العراق ثم تمزيقه وتفتيته؟! هل فجّرت أمن سورية وحولتها إلى شذر مذر؟! هل دقّت خازوقاً في دبر ليبيا؟! هل زرقت رئة مصر بخلية سامة؟! هل دعمت وساندت وغذّت ومدّت المجاميع التكفيرية بالمال والسلاح؟! هل روّجت لفكر التكفير والتفخيخ والانتحار بالأحزمة؟! هل فتحت مكتباً لحركة طالبان الإرهابية في الدوحة؟!
هل نذرت حلالها ومالها وإعلامها في سبيل صرخة تكبير يهتف بها إرهابي قذر في أسواق بغداد وحواري الشام الآمنة؟! هل طبخت الفتنة؟! هل لعبت بإعدادات العقل العربي وخرّجت جيلاً من العميان والعوران والغمّان؟! هل فعلت قطر كل هذا وما خفي كان أعظم؟!
ثم هب أنها فعلت كل هذا وأكثر، فمن الشريف ابن الشريف ابن الشريف الذي يستحق أن يقطع رأسها ويخلص العالم من شرها؟! السعودية؟! .
عذراً لهذه القهقهة في هذا الوقت الحرج من تاريخ الأمة، ولكن متى كانت السعودية بلا خطيئةٍ كي ترجم أختها الزانية بحجر؟! ومتى اغتسلت من دماء الأبرياء ولبست ثوب العفة كي تغسل عار العرب؟! ومتى كان آل سعود أقل شراً من آل ثاني كي يتفستقوا علينا بإدعاءات الشرف الزائف؟!
كيف تريدون منا أن نصدق بأنّ من يقتل أطفال اليمن هو المنقذ الموعود والمخلّص الرحيم؟!
وكيف تريدون منا أن نصدق بأنّ من مزّق سورية ودمّر العراق وفتت ليبيا وزعزع مصر وشطب على فلسطين هو ذاته من سيقضي على الفتنة ويسحق رأسها؟!
تالله إنها لنكتة سمجة بل هو مقلب رمضاني لا يقل تفاهةً عن مقالب رامز جلال الذي بات يُغطس ضيوفه في الوحل من أجل إضحاك المشاهدين البلداء. لست شامتاً بقطر رغم شرها المستطير ولا أتمنى أن تنشب حرب جديدة على ضفاف الخليج، ولكنّي في الوقت ذاته أكره المزح الثقيل.

لماذا تكرهون قطر إلى هذا الحد؟! لماذا تحاربون هذه الدويلة الصغيرة المسالمة؟! ماذا فعلت بالضبط؟! وما جنايتها؟! هل وضعت يد…

Posted by Azher Jirjees on Dienstag, 6. Juni 2017