حجم اضرار المناطق المحررة تقدر بـ 40 مليار دولار

الإعمار
يرى عدد من الخبراء والمختصين في الشأن المالي والاقتصادي ان العراق لا يستطيع اعادة اعمار المناطق المحررة والتي تضررت من الارهاب والدمار الذي لحق بها نتيجة العمليات العسكرية، لكون حجم الدمار كبير والذي يقدر بنحو 35 – 40 مليار دولار، داعين الى عقد مؤتمر دولي مانح للعراق يتم من خلاله تقديم المساعدات المالية للعراق لاعادة اعمار المناطق المحررة.
وقال عضو اللجنة المالية النائب مسعود حيدر، ان العراق اليوم يمر بازمة مالية كبيرة دفعته الى الاقتراض من الخارج والداخل من اجل تمشية اموره المالية، بالاضافة الى المعارك والعمليات العسكرية التي تشهدها بعض المحافظات التي استنزفت الكثير من الاموال والارواح.
واضاف حيدر، انه “بحسب التقارير الرسمية فان حجم الاضرار في المناطق المحررة تتراوح بين 35 الى 40 مليار دولار، الا ان هذه التقديرات غير ثابتة وقابلة للتغيير باعتبار ان المعارك لازالت جارية خاصة في الجانب الايمن للموصل ومناطق غرب الانبار”.
واشار الى ان “العراق بحاجة الى مساعدة دولية لانه لوحده لا يستطيع تغطية جميع هذه النفقات في ظل الازمة المالية الحالية، فلا بد من تحشيد دولي لعقد مؤتمر مانح للعراق ويفضل ان تكون الاموال تمنح للعراق على شكل دفعات وليست دفعة واحدة”.
من جهته، دعا الخبير الاقتصادي باسم انطوان, الحكومة العراقية على استقطاب الدول المستثمرة لبناء المدن التي تعرضت الى عمليات عسكرية, مبينا أن التوافق السياسي هو أول خطوة في بناء المناطق المحررة.
وذكر انطوان، أن “العراق يمر بتدهور اقتصادي كبير, بسبب السياسات الاقصادية الفاشلة, التي أدت الى ضعف الامكانيات المالية وانخفاض اسعار النفط, كذلك الصرف الهائل على النازحين والمهجرين والقوات المسلحة في عملياتهم ضد الارهاب”, مبينا أن “عملية اعمار المناطق المتضررة, لن تنجح بشكل جيد, الا بوجود برنامج تعامل مع دول تمتلك شركات بناء”.
واضاف الخبير أنه طالب الحكومة بأن “تعقد مؤتمرا موسعا تساهم فيه دول تساند العراق, والعمل على مشروع شبيه بمشروع (مارشال) الذي من خلاله تم اعمار اوربا, لا سيما وان العراق يمر بحرب عالمية ضد الارهاب” موضحا أن “اغلب المناطق المحررة دُمرت بناها التحتية ومنظومات الكهرباء فيها, والعراق وحده بإمكانياته الحالية لن يستطيع اعمار كل ذلك”.
يذكر ان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري, كان قد دعا في وقت سابق ,المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والنظر الى طبيعة المآسي التي تشهدها المناطق المحررة, مطالبا بجهد دولي مشترك للبدء بإعادة إعمار وتأهيل تلك المدن.ا