حرب طاحنة بين إعلاميي السعودية وقطر في تويتر

بغداد/الاعمار
خرج المذيع التلفزيوني الشهير في قناة الجزيرة جمال ريان، عن طوره في انتقاد الإعلامي السعودي البارز، عبدالرحمن الراشد، في أحدث فصول الأزمة الخليجية التي تُلقي بظلالها بشكل رئيس على وسائل الإعلام في المنطقة.
وكان عبد الرحمن الراشد، الذي ترأس أكثر من مؤسسة إعلامية بارزة في منطقة الخليج بينها قناة العربية، قد كتب معلقاً على الوسم “#انفراج_الأزمة_الخليجية” في موقع “تويتر”، قائلاً:”حسابات قطر تُمني نفسها بـ #انفراج_الأزمة_الخليجية، بصراحة ليست صحيحة، فالأزمة طويلة وخطيرة”.

وكان الراشد يشكك بصحة الوسم الذي يقول كثير من المعلقين فيه، إن هناك انفراجاً في الأزمة التي بدأت يوم الإثنين الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ودول عربية وإسلامية أخرى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأغلقت حدودها ومنافذها البرية والبحرية والجوية مع الدوحة.
وجاء رد الإعلامي والمذيع الفلسطيني الأصل، جمال ريان، مفاجئاً عندما قال في سلسلة تغريدات: “حذارِ من الضابط السابق لدائرة المخابرات المسؤول عن شراء وسائل الإعلام على الساحة الأوروبية فمن مصلحته مواصلة صب الزيت على النار #الخليج”.

وأضاف في تغريدة أخرى: “حذارِ من عبد الرحمن الراشد وزرع الفتنة والحقد والكراهية بين أبناء الخليج صاحب نظرية تسميم الخليج والإعلام الخليجي بأن تكذب أكثر #الخليج.. تحذير مهم: هناك إعلاميون وكتّاب خليجيون سكارى يصبون الفتنة من الويسكي على النار لإحراق دول الخليج #الخليج”.
وتسبب رد “ريان” غير المتوقع في أسلوبه، في إشعال سجال واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، شارك فيه إعلاميون آخرون تبادلوا الاتهامات والشتائم في وجه آخر للأزمة الخليجية التي قسمت دول الخليج الغاضبة من سياسة الدوحة الخارجية ووسائل إعلامها.
وجاء ردّ مدير قناة العربية الحالي، الإعلامي السعودي تركي الدخيل ليزيد من حدة ذلك السجال، عندما قال في ردّه على انتقاد جمال ريان للراشد: “قال أيش! قال كتّاب خليجيون يصبون الزيت على نار الأزمة ليفرقوا بين أبناء الخليج #عبدالرحمن_الراشد_يمثلني”.

وجذب الوسم “#عبدالرحمن_الراشد_يمثلني” بالفعل عددًا كبيرًا من المغردين وغالبيتهم من النخب الإعلامية والثقافية وحتى السياسية التي شاركت في السجال الدائر، الذي عكس انقسامًا واضحًا في وسائل الإعلام لا يقل عن الانقسام السياسي الحاصل.
وقال “الدخيل” في تغريدة أخرى: “على أساس أن الأستاذ جمال وزملاءه كانوا يستميتون لجمع شمل أبناء الخليج منذ 1996، لا يعرف ضبّاط المخابرات إلا زملاؤهم، وإلا فالتهريج سيد الموقف”.

ودخل وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش على الخط، قائلاً: “صوت العقل والاتزان والاعتدال، كاتب عن ألف كاتب #عبدالرحمن_الراشد_يمثلني”.

وقال الإعلامي والكاتب السعودي عضوان الأحمري: “#عبدالرحمن_الراشد_يمثلني، الهجوم الآن أصبح شخصيًا، 3 مقالات للراشد أصابتهم في مقتل، فانطلق مذيعو الجزيرة للشتم، ماذا تركتم للأسماء المستعارة”.
وقال مدير التحرير في صحيفة “مكة” السعودية، عيسى سوادي: “جمال ريان، هذه مهنية أول مذيع ظهر في نشرة إخبارية على الجزيرة. سحقًا لخبرة الـ 21 عامًا إن تبخرت هكذا في 12 يومًا!”.
وواصل جمال ريان، انتقاداته التي شملت تركي الدخيل وقناة العربية، التي قال إنه رفض عرضًا سابقًا للعمل فيها، لكنه حذف إحدى التغريدات التي انتقد فيها الراشد قائلاً: “#تركي_الدخيل تم حذف تغريدة المشروب فمن غير المناسب ذكر المشروبات الكحولية في رمضان يبدو أنها أوجعت اللجان وبعض الكتّاب المدمنين عليها #الخليج”.

وعاد الكاتب السعودي البارز عبد الرحمن الراشد ليعلق على التفاعل الكبير الذي شهده هذا الوسم، شاكرًا من تعاطفوا معه، في تغريدة لم يسلم منها مذيع الجزيرة جمال ريان، قائلاً: “شكرا للمحبين ممن هشتق وتصدّى وردّ عليه، لن ننحدر الى مستواه فالبذاءة لغة العاجز، أما أهل قطر فهم أهلنا وخلافنا ليس معهم #عبدالرحمن_الراشد_يمثلني“.