منظمة ألمانية ترفض طلب “بافاريا” بترحيل اللاجئين العراقيين

بغداد – الاعمار
اعترضت منظمة “برو أزول” الألمانية الداعمة لحقوق اللاجئين، الاحد، على طلب وزير داخلية بافاريا بفتح الباب أمام إمكانية ترحيل مرتكبي الجرائم أو الذين يشكلون خطورة من طالبي اللجوء العراقيين، إلى جميع مناطق العراق.
جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة، اليوم، وردت المنظمة على طلب وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان بفتح الباب أمام إمكانية ترحيل مرتكبي الجرائم أو الذين يشكلون خطورة من طالبي اللجوء العراقيين، إلى جميع مناطق العراق.
وقالت غونتر بورهارد، رئيس منظمة “برو أزول”، في البيان إن وزير الداخلية هيرمان يريد ترحيل اللاجئين “بأي ثمن كان، ولا يهم إلى أين، ولا يهم ماذا قد يكلف ذلك”.
وكان وزير داخلية بافاريا قد قال إنه يعتزم طرح هذه الفكرة خلال اجتماع وزراء داخلية الولايات الألمانية الأسبوع المقبل في مدينة دريسدن، حسب ما نقل الموقع الالكرتوني لبرنامج “تاغيس شاو” التلفزيوني الألماني التابع للقناة الألمانية “ARD”. وطالبت منظمة “برو أزول” مؤتمر وزراء الداخلية الذي سينعقد يوم الاثنين القادم بالإبقاء في قرارهم النهائي على عدم ترحيل اللاجئين إلى العراق، والإيقاف الدائم لترحيل اللاجئين إلى أفغانستان. ووصف رئيس المنظمة بورهارد العراق بأنه يشبه “برميل بارود”.
وكان الوزير هيرمان قد قال إن الوضع في العراق، ومنذ قرار وقف ترحيل اللاجئين إليه في سنة 2007، قد “تغير كثيرا”. فيما رد عليه رئيس منظمة “برو أزول” بالقول: “هذا صحيح، لكن بالاتجاه المعاكس: الحرب محتدمة في الموصل، وشمال العراق يقف أمام مستقبل غامض ومطالبهم بالاستقلال السياسي قد تهدد الهيمنة التي يطمح بها الرئيس التركي أردوغان”.
ويعيش في ولاية بافاريا حاليا أربعة من طالبي اللجوء (ينحدر ثلاثة منهم من العراق)، الذين رفضت السلطات طلباتهم ولم يتم ترحيلهم لبلادهم. ويتحرك الأشخاص الأربعة بأساور الكترونية في القدم لمراقبتهم. ويأتي مطلب الوزير على خلفية قيام لاجئ أفغاني بقتل طفل في مركز للجوء بالقرب من مدينة ريغنسبورغ، رغم أنه كان يتحرك بسوار إلكتروني لمراقبته. ولم تتم إجراءات ترحيل طالب اللجوء الأفغاني الذي تورط في أعمال حرق، بعد أن أعلن تحوله للمسيحية وقال إن تغيير دينه يجعله مهددا في بلده.