إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي

كتب الصحافي والكاتب علي وجيه، في صفحته على “فيسبوك”: إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي:
لا توجد مرحلة من استسخاف المواطن العراقي، وإهانته، والدوس على كرامته، ووقته، وصحّته، أكثر من هذه المرحلة، المرحلة التي تسببها الازدحامات التي تأكل الوقت والجهد والأعصاب، وأعرفُ تماما، مثلما أنت تعرف، أن ليست هناك من سيطرة واحدة، بتاريخ العراق المعاصر ما بعد 2003، نجحت بالقبض على سيارة مفخخة واحدة!
أعظم درجات الإهانة هذه، هي بسيطرة جسر الجادرية، وسيطرة الكرادة داخل القريبة على فندق بابل والمنطقة الخضراء، كثيرون ماتوا لأن الإسعافات لا تستطيع إيصال المواطنين للمستشفيات في الوقت المناسب، وكثيرون تحطمت أعصابهم، وتأخروا بالوصول إلى أماكن عملهم، أو التزاماتهم..
هذه السخافة يجب أن يكون لها حد، من غير المنطقي أن يكون لواء رئاسة الجمهورية مسيطرا بهذه الطريقة الفجة على مصائر المواطنين، وأعمالهم، بحيث من الممكن أن تقضي ساعتين من نهارك فقط لتنتظر أن ينظر بوجهك ضابطٌ ما، ثم يقول لك: تفضل!
هذه مطالبة بإزالة هاتين السيطرتين، اللتين بلا فائدة أبدا، إلاّ بتحطيم أوقاتنا وأعصابنا، وأنت تعلم، في بلد مثل العراق، تنتهي فيه الحياة بأية لحظة، كم تبدو الساعتان غاليتين!
جرّب أن تركب سيارة بلا تبريد، وتقف بهذين السيطرتين، ستلعن اليوم الذي ولدتَ فيه مواطنا عراقياً سيادة رئيس الوزراء!

إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي:لا توجد مرحلة من استساخف المواطن العراقي، وإهانته، والدوس على كرامته، ووقته، وصحّته، أكثر…

Posted by ‎علي وجيه HD‎ on Montag, 12. Juni 2017