حقوق الإنسان القطرية: الحصار اقسى من جدار برلين
بغداد – الاعمار
اتهم مسؤول قطري، السبت، السعودية وحلفاءها بفرض “حصار” على بلاده، وذلك عبر عقوبات تأثيراتها مدمرة وأشد من جدار برلين.
ووصف علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الانسان، الإجراءات التي اتخذتها هذه الدول ضد قطر بأنها “عقوبات جماعية”، وأشار إلى قضية أمٍّ قطرية تم فصلها عن رضيعها.
وقال المري إن القرار الذي اتخذته دول عدة لقطع العلاقات مع قطر، يشكل “انتهاكاً” لحقوق المواطنين في المنطقة كلها.
وقال المري للصحفيين في جنيف بالعربية من خلال مترجم: “هذا الحصار وهذه الإجراءات أدت الى ما يسمى العقوبات الجماعية”، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل.
وأضاف أن هذه الإجراءات “هي أقسى من جدار برلين، الذي فرّق بين الأُسر”.
وأعلن المري أن لجنته تلقت حتى الآن 1064 شكوى تتعلق بالانتهاكات كافة.
وأشار إلى قوانين مشددة أصدرتها السعودية والبحرين والإمارات بالسجن من 5 إلى 15 عاماً ضد من يتعاطف مع قطر من مواطنيها، أو إن كان لديه رأي ضد هذه الإجراءات.
وتحدث عن إبعاد امرأة قطرية متزوجة بإماراتي من دولة الإمارات إلى قطر، وأنها أُبلغت عند وصولها إلى مطار أبوظبي أنه ليس بإمكانها اصطحاب رضيعها الذي يحمل جنسية إماراتية معها.
وذكر أن الآلاف من الطلاب الذين يدرسون في الخارج تأثروا أيضاً بالإجراءات، وأشار إلى قضية طالبة جامعية قطرية كانت في السنة النهائية بإحدى جامعات الإمارات وأٌجبرت على العودة.
وقال: “لقد ضاعت عليها 4 سنوات من الدراسة”.
وحث المري السعودية وحلفاءها على “مراجعة قراراتهم ورفع الحصار عن دولة قطر”، ودعا المجتمع الدولي للضغط على هذه الدول للقيام بذلك.
وطالب المري أيضاً حكومة قطر “بالتحرك الفوري والدولي لرفع الحصار، سواء باللجوء إلى مجلس الأمن أو آليات الأمم المتحدة”.