أول سياسة تبتعد عن الحمق الذي اصابنا منذ ١٩٥٨

طارق حرب
زيارة العبادي بالجمع بين النقائض اعتزالا للحمق الذي اصاب السياسة العراقية منذ 1958.
زيارة تألق فيها العقل الوطني والقلب العراقي بنحو لم يسبقه سابق.
زيارة أدبرت وتولت عن النظرة البدوية التي عيونها ووجهها للماضي وإن يتجه الجسم الى الامام.
زيارة جمعت المتناقضات في عالم الشرق الاوسط وأمعنت بها لصالح العراق الوطن والعراقي المواطن.
زيارة تشير بالاستفادة من دولة قطر اقتصاديا وعدم ترك الفائدة المتحققة من هذه الدولة لأيران وأميركا فقط..
بدأت الحرب القطرية من جهة والسعودية الاماراتية بعد طرد قطر لممثلي اليمن السابق من بلادها وستكون المعركة على اشدها بين الطرفين وتتخذ من اليمن مكانا لها.
ستندفع قطر وبكل قوتها لمساعدة الحوثيين ضد التحالف السعودي وسيحقق الحوثيون النصر على التحالف السريع بمعاضدة القطريين. اذ ستدخل قطر المعركة بكل قوتها ضد السعودية.
لا علاقة للعراق بما يحصل بين الدولتين وحسنا فعل رئيس الوزراء عندما التزم جانب الحياد في الخلاف السعودي القطري وحسنا اعظم عندما رفض الحصار على قطر.
صحيح ان ايران اندفعت كثيرا في مساعدة قطر حتى قيل ان المسؤول الاول عن هذه المسائل في ايران متواجد من ايام في قطر لتنظيم دفاعات قطر وتحركها العسكري كما فعل في العراق عندما وصل داعش الى بوابات بغداد لا سيما وان النجاح رافقه في دفع داعش وكان ما كان من طرد داعش خلال ايام من حزام بغداد وتولت القوات الامنية والحشد اكمال هذه المهمة المقدسة.
مافعله رئيس الوزراء في زيارته للسعودية من انشاء اللجنة التنسيقية بين البلدين والوعود الاقتصادية والاعمارية السعودية للعراق خطوه يحتاجها العراق ومكافحة الارهاب نجاحات تسجل للعراق حققها العبادي والامر ذاته يقال عما تحقق من منافع بزيارة ايران وخاصة خطوط الغاز.
بالنسبة لزيارة الكويت فلا بد من مناقشة الاعفاء مما تبقى من نسبة الخمسة بالمائة والتي تمثل الدفعة الاخيرة حيث تبقى اقل من خمسة مليارات دولار اذ يكفى المبالغ التي حصلت عليها سابقا والتي تجاوزت الخمسين مليار دولار وليس تأجيل دفع المبلغ نحو ماهو حاصل في السنتين السابقتين كذلك لابد ان تدرس اللجنة التنسيقية العراقية السعودية انبوب النفط العراقي الى البحر الاحمر للجوانب الاقتصادية والمالية وللابتعاد عن ابتزاز الاقليم للنفط العراقي المصدر عن طريقه.
ويجب ان لا يهتم رئيس الوزراء لاقوال السياسيين حتى الذين بعضهم من كتلة القانون او الكتل الشيعية وكثير من اعضاء الكتل الاخرى السنية والكتلة العراقية والذين قسم منهم عن جهل بأوليات السياسة وقسم لا يعلم الفائدة التي تتحقق للعراق وقسم يجتر الماضي اجترارا ولا ينظر لحال الدول الاوروبية التى طحنتها الحروب العالمية ومع ذلك نسيت هذه الدول هذا الماضي بحيث وصلت العلاقات بين المانيا وفرنسا مثلا كأنهما دولة واحدة في حين لم يمض على احتلال المانيا لفرنسا وقتلها اهل هذه البلاد وتدمير كل مافيها وبعبارة اخرى عدم الالتفات الى الدعوات البدوية التي تؤكد على الماضي متناسية ان الانسان يجب ان يؤكد على المستقبل الذي يحقق الفائدة للناس وليس الماضي الذي يذكرهم بالسابق ويصرف نظرهم عما فيه فائدة لهم وهو العمل للمستقبل.