محافظ النجف: التظاهرات الأخيرة تستهدف أمن الدولة

بغداد – الاعمار
روى محافظ النجف لؤي الياسري، الاحد، تفاصيل ما حدث خلال تظاهرات المحافظة بشأن تردي الكهرباء، وفيما اعرب عن اسفه لوفاة احد الشباب من ابناء المحافظة، اتهم جهات سياسية بصب “الزيت على النار”.
وقال الياسري في بيان “نأسف لما حصل في النجف وخاصة وفاة احد الشباب من ابناء المحافظة وهو خسارة كبيرة لنا”، مبينا ان “ما حصل فيه الكثير من الملابسات يجب ان يطلع عليها الجميع، حيث خرج قسم من ابناء منطقة الجديدات وحي الشرطة التي هي من المناطق الشعبية وقطع الكهرباء فيها حالها حال باقي احياء النجف مع اعطائها افضلية بالتجهيز وذلك لعدم وجود مولدات للكهرباء فيها”.
واضاف الياسري ان “ذلك جاء بسبب فشل وزارة الكهرباء وتخبطها في اتخاذ القرارات، فقبل سنتين أصدرت الوزارة قراراً منحت فيه المدينة القديمة مع هذه المناطق استثناء من القطع المبرمج، وعلى اثر ذلك تم رفع المولدات بقرار من مجلس المحافظة”، مشيرا الى ان “ما حصل هو خروج البعض للتعبير عن استيائهم، حيث ان التظاهرات لم تكن مرخصة”.
وتابع انه “رغم هذا تم التعامل معهم بكل أريحيه والتقى بهم مدير الشرطة ومعاون المحافظ للشؤون الامنية اللذين وضحا الاسباب حيث تفرق القسم الكبير منهم على ان يتم مطالبة الوزارة بتحسين الموقف، ولكن المفاجئ انه بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً خرجت مجاميع اخرى وبدأت بالتعرض الى مقر لصيانة الكهرباء في المنطقة ورمي بعض العيارات النارية وكذلك رمي الحجارة”،
واكد الياسري ان “هؤلاء قاموا ايضاً بحرق كرفان اخر وحرق الاطارات وغلق الشارع الرئيسي المؤدي من محافظات الجنوب الى مركز المدينة”، موضحا ان “القوات الامنية بدات بتفريق المتظاهرين الذين تحول بعضهم الى مخربين ، حيث استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه من سيارات الاطفاء”.
واشار الى ان “قسم من المتظاهرين اطلقوا العيارات النارية ورموا الحجارة بكثافة على الاجهزة الامنية، وهناك من استغل هذا الموقف وقد يكون مبيت ومخطط له”، مبينا ان “هذه الجهات هي من اتباع الصرخي واليماني وتم القاء القبض على البعض منهم والتحقيقات جارية في هذا الموضوع “.
وتساءل محافظ النجف “هل يصح في هذا الوقت والعراق ماضي لتحرير اراضيه وملامح النصر النهائي بالافق، ان نقوم بهكذا تصرفات، فالتظاهرات هي للتعبير عن الرأي ولكن بأسلوب حضاري وأخلاقي”، مضيفا ان “قسم مما حصل كان ورائه شيء كبير، والمؤسف له ان بعض الجهات السياسية بدأت تصب الزيت على النار لتأزيم الموقف”.
ولفت الياسري الى ان “البعض من وسائل الاعلام ضخمت الحدث بصورة مفزعة بحيث اوصلت عدد الضحايا الى اكثر من مائه قتيل وعشرات الجرحى وهناك انفلات امني كبير تعيشه المحافظه”، معربا عن اسفه لـ”بعض المفلسين الذين يعتاشون على الازمات”.
وكان متظاهرون غاضبون قطعوا طريقا رئيسيا في النجف احتجاجا على تردي واقع الكهرباء في منطقتهم، فيما أعلنت شرطة محافظة النجف، فتح تحقيق فوري، لافتة الى أن مسار التظاهرة تغيير بعنف ما أدى الى مقتل مواطن وإصابة خمسة آخرين، فيما حذرت من التحريض على الأجهزة الأمنية.