القوات العراقية تستعد للاحتفال بهزيمة “داعش” في الموصل

بغداد – الاعمار
تتدرب وحدات قتالية من القوات العراقية على تنظّيم استعراض عسكري في مدينة الموصل (شمال)، للاحتفال بهزيمة تنظّيم “داعش” الإرهابي.
يأتي ذلك بينما تخوض قوات أخرى على مقربة معارك عنيفة، لانتزاع آخر معقل للتنظّيم على الضفة الغربية لنهر دجلة في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل، حسب مصادر أمنية.
وقال المقدم في الشرطة الاتحادية (تابعة للداخلية) طه الشويلي، للأناضول، إن “القوات الأمنية باشرت رفع مخلفات الحرب من الشوارع، وطمر الخنادق، التي خلفها داعش في الجانب الغربي للموصل”.
وأشار إلى أنه “تزامنًا مع ذلك تتدرب وحدات قتالية من الشرطة الاتحادية والرد السريع على كيفية تنظّيم استعراض عسكري، قد يجري تنظّيمه مع زيارة متوقعة لرئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للموصل لإعلان تحرير المدينة من سيطرة داعش قريبًا”.
من جانبه، قال الفريق الركن سامي العارضي، وهو أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب للأناضول، إن “داعش بدأ منذ 3 أيام الدفع بمزيد من الانتحاريين الذين يرتدون أحزمة ناسفة وخاصة فتيات مراهقات لتفجير أنفسهن على القوات العراقية مع تضييق الخناق عليه في المدينة القديمة”.
وأوضح أن “الفتيات الانتحاريات يتسللن مع الفارين من المدنيين، ويستهدفن القوات العراقية والمدنيين”.
وأشار إلى أن القوات العراقية قتلت 3 انتحاريات من النساء، و7 انتحاريين من الرجال مؤخرًا.
وأضاف العارضي: “التنظيم لم يعد لديه سلاح سوى الانتحاريين، كلما اقتربنا من حافة النهر وإعلان النصر النهائي”.
بدوره، قال الملازم أول في قوات الشرطة الاتحادية بهاء المياحي للأناضول، إن “قوات الفرقة المدرعة الـ16 بالجيش قتلت 22 عنصرًا من تنظيم داعش، غالبيتهم من الأجانب بمعارك خاضتها، اليوم، بأطراف منطقة مكاوي في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل”.
وأضاف المياحي أن “قوات الجيش تمكنت من تحرير 12 عائلة كانت محاصرة في أحد الأزقة بالمدينة القديمة”.
وفي محافظة صلاح الدين جنوب الموصل، قال الرائد ياسر التميمي، من الجيش العراقي للأناضول، إن “نحو 15 مسلحًا من تنظّيم داعش هاجموا، اليوم، مواقع للحشد الشعبي بسلسلة جبال مكحول شمالي محافظة صلاح الدين”.
وأوضح التميمي أن “الهجوم كان مسيطرًا عليه بعد تدخل مروحية للجيش العراقي، لإسناد قوات الحشد الشعبي لصد الهجوم، الذي نفذه عناصر داعش انطلاقا من مناطق محصورة مع محافظتي ديالى (شرق) وكركوك (شمال)”.
من جهته، قال “الحشد الشعبي”، في بيان إن “اللواء 88 في الحشد الشعبي قتل انتحاريًا من تنظيم داعش الإرهابي بعملية نوعية في الطريق الرابط بين قضاء الدور وناحية العلم شرق مدينة تكريت شرقي محافظة صلاح الدين”.
وصّعد مسلحو تنظيم “داعش” الارهابي لهجماتهم على مدى الأسابيع الماضية في المناطق المحصورة بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين شمالي البلاد، وهي مناطق ذات طبيعة جبلية، وتواجه قوات الأمن العراقية صعوبة في السيطرة عليها.
وخسر تنظيم “داعش” مساحات واسعة من الأراضي، التي سيطر عليها في صيف عام 2014 بمحافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، والأنبار (غرب).
واستعادت القوات العراقية أكثر من ثلاثة أرباع الموصل القديمة التي تبلغ مساحتها نحو كيلومترين مربعين، وهي آخر معاقل تنظيم “داعش”.
ولم يتبق للتنظيم سوى جيب صغير مطل على الضفة الغربية لنهر دجلة، ويتضمن مناطق: الميدان، القليعات، الكوازين، باب الشط، بالإضافة إلى شطر من منطقة الشهوان.
وتدور حاليًا معارك بين القوات العراقية والتنظيم في منطقة “الموصل القديمة”، التي بتحريرها تكون الحكومة استعادت كامل الموصل (ثاني أكبر مدن العراق).
واستغرقت عملية تحرير الموصل، 8 أشهر ونصف، منها أكثر من 3 أشهر لتحرير الجانب الشرقي للمدينة.