وزير خارجية مصر: لا تفاوض ولا حلول وسطية مع قطر

بغداد – الاعمار
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء الأربعاء، إنه “لم يعد هناك محل للتفاوض أو حلول وسطية” بشأن مطالب الدول المقاطعة لقطر.
وفي تصريحات عبر الهاتف مع الإعلامي عمرو أديب، عبر فضائية “أون تي في” المصرية الخاصة، أضاف شكري أن “الأمن السعودي المصري واحد، ولا يمكن التفاوض عليه، ولم يعد هناك محل للتفاوض مع قطر أو حلول وسطية”.
وأفضى اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بالقاهرة، في وقت سابق الأربعاء، إلى تحذيرات للدوحة دون تبني خطوات تصعيدية جديدة واضحة ضدها، وإعلان تلك الدول أنها تأسف “للرد السلبي” لقطر على المطالب التي قدمت إليها.
وتزامن هذا الاجتماع مع اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، دعا خلاله كافة الأطراف إلى “التفاوض بشكل بناء لحل النزاع”.
واعتبر الوزير المصري، أن هناك حالة واحدة للجلوس مع قطر على طاولة المفاوضات، وهي أن “ترى الدول العربية تنفيذ الدوحة كافة المطالب على أرض الواقع، بعيدًا عن الوعود”.
وأوضح شكري أن رد الجانب القطري على قائمة المطالب “كان مطولًا، وبه الكثير من اللغط، وسلبيًا ومفرغًا من مضمونه”.
وأشار إلى أن “اجتماع (العاصمة البحرينية) المنامة المقبل (لم يحدد موعدًا له) سيبحث آخر تطورات الأزمة مع قطر في الوقت القريب جدًا”.
وأضاف أنه “ليس مستبعدًا اتخاذ أي إجراءات في هذا الاجتماع أو بعده”.
ونفى شكري أن تكون دول الحصار “قد قللت مطالبها (من 13 إلى 6 مطالب)”.
وبدأت هذه الأزمة، في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارًا بريًا وجويًا، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفت الدوحة صحته، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات، وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وقدمت الدول الأربع، يوم 22 يونيو/ حزيران الماضي، إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها اغلاق قناة “الجزيرة”.
وهي المطالب التي اعتبرت الدوحة أنها “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.