سياسة العراق لا تسير وفقاً للأثرة الطائفيّة، بل الأثرة الحزبيّة

بغداد – الاعمار
كتب البروفيسور عباس كاظم/ في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: للتأمّل:
سياسة العراق لا تسير وفقاً للأثرة الطائفيّة، بل الأثرة الحزبيّة.
الفرق بين الاثنتين يستحقّ الانتباه. الأثرة الطائفية تعني أنّ الذي ينتمي إلى طائفة ما يفضل على غيره ويكون حظه أفضل من حظ أبناء الطائفة، أو الطوائف الأخرى. هذا ليس وضع العراق. في العراق كونك من الطائفة “س” أو “ص” لا يعني بالضرورة أنْ تحظى بالتوظيف والمناصب، أو تُقصى عنها. ففي كل طائفة من يحظى حدّ التخمة ومن يُقصى حدّ النفي.
الفيصل بين من يحظى ومن يُقصى هو الانتماء، أو الامتناع عن الانتماء، إلى حزبٍ من الأحزاب التي تتقاسم السلطة.
كل الأحزاب العراقية تقاتل من أجل أنْ تضع المنتمين إليها في جميع مفاصل الدولة وإن كانوا أميينَ وجهلةً وفاسدينَ وفارغينَ من أي محتوى ثقافيّ أو أخلاقيّ، وتقاتل من أجل إقصاء غير المنتمين إليها وإن كانوا من ذوي الكفاءة والنزاهة والمهنية، وإنْ كانوا من طائفتهم.
الصور بعدستي. من مدينة ليس فيها داعش ولا استعمار ولا وهابية ولا يحكمها ملحدون أوعلمانيون.
حين رأيتها تذكرت صديقاً لي ظريفاً، في كاليفورنيا، كان يأتي إلى الجامع أحياناً. حين يدعو الخطيب: “اللهم إنّا نرغبُ إليك في دولةٍ كريمةٍ…” كان يهمس في أذني قائلاً: “بس يكون حاكمها ياباني”.

للتأمّل:سياسة العراق لا تسير وفقاً للأثرة الطائفيّة، بل الأثرة الحزبيّة.الفرق بين الاثنتين يستحقّ الانتباه. الأثرة ا…

Posted by Abbas Kadhim on Mittwoch, 5. Juli 2017