واشنطن تهنئ العراق على تطهير الموصل من “داعش”

بغداد – الاعمار
هنأ وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على انتهاء معارك مدينة الموصل العراقية وتحريرها.

وقال تيلرسون في بيان للخارجية الأمريكية وصل الأناضول نسخة منه، اليوم الإثنين، “نيابة عن الرئيس (دونالد) ترامب والشعب الأمريكي، أهنئ رئيس الوزراء (العراقي) حيدر العبادي والشعب العراقي على تحرير الموصل”.

واعتبر الوزير الأمريكي أن تحرير الموصل يمثل “معلماً مهماً في المعركة العالمية ضد داعش ويؤكد نجاح الجهد الدولي الذي تقوده القوات الأمنية العراقية”.

وأعرب تيلرسون عن امتنانه لتضحيات العراقيين بالقول “نقدر تضحيات القوات الأمنية العراقية والشعب العراقي بالإضافة إلى البيشمركة الكردية في تحقيق هذا الانتصار ونتقدم بتعازينا للأرواح العديدة التي فقدت خلال هذه العمليات”.

تيلرسون أكد على أن بلاده وشركاء واشنطن للتحالف ستواصل العمل عن كثب مع الأمم المتحدة من أجل إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة في كافة أنحاء الموصل عن طريق دعم عودة النازحين إلى ديارهم”.

إلا أنه لفت إلى أنه “لايزال هنالك الكثير الذي ينبغي عمله من أجل هزيمة هذا العدو (داعش)”.

من جهته رحب قائد قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش الجنرال ستيفن تاونسند، بإعلان العبادي “النصر العراقي في الموصل”. مهنئاً في الوقت نفسه، القوات الأمنية العراقية على “تقدمهم المبهر ضد داعش، وبذلهم جهوداً فائقة لحماية أرواح المدنيين”.

وأكد في بيان للتحالف وصل الأناضول عن طريق البريد الإلكتروني “رغم وجود مناطق في مدينة الموصل القديمة يجب أن يتم تطهيرها من أجهزة المتفجرات، ومقاتلي داعش الذين يحتمل تخفيهم، إلا أن القوات الأمنية العراقية، استطاعوا فرض سيطرتهم على مدينة الموصل بحزم”.

وأوضح أن “هذا النصر لوحده ليس كفيلاً بتدمير داعش، ولا زالت هناك معركة صعبة في الأفق، بيد أن خسارتهم لواحدة من عاصمتيهم (الموصل والرقة) جوهرة ما يدعونه بمقر خلافته هو ضربة قاصمة”.

وشدد “كانت الموصل معركة صعبة لأي جيش، والتحالف فخور بوقوفه جنباً إلى جنب مع شركائنا العراقيين وهم يحتفلون بنصرهم الذي قاتلوا في سبيله ببسالة”.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء اليوم الإثنين، تحرير مدينة الموصل رسمياً من سيطرة “داعش”.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت القوات العراقية بحملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي المناهض لتنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة، ومشاركة نحو 100 ألف من القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وقوات الإقليم الكردي المعروفة باسم البيشمركة.

واستعادت تلك القوات كامل الشطر الشرقي من المدينة في 24 كانون الثاني الماضي، ومن ثم بدأت في 19 شباط/فبراير حملة استعادة الشطر الغربي قبل الاعلان رسميًا عن تحرير المدينة بالكامل اليوم.