ظريف يعرض على السعودية التعاون لحل أزمات المنطقة
بغداد _ الاعمار:
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن بلاده يمكنها التعاون مع السعودية لحل الأزمات، رغم الخلاف معها في اليمن وسوريا.
جاء ذلك خلال مشاركته، في ندوة عقدها “مجلس العلاقات الخارجية”، وهو مؤسسة بحثية في نيويورك.
وأعرب ظريف عن أمله ألا يؤدي الصراع في اليمن إلى مواجهة مباشرة بين إيران والسعودية.
وأضاف: “لسنا مضطرين للقتال (مع السعودية). لا ينبغي أن نتقاتل. لا ينبغي أن نحاول إقصاء بعضنا من المشهد في الشرق الأوسط”.
واستطرد الوزير مخاطباً الجانب السعودي: “حتى لو لم نتفق في اليمن وسوريا، يمكننا العمل معا لحل الأزمات”.
ظريف تطرق، أيضاً، إلى الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع القوى الكبرى في يوليو/تموز 2015، ودخل حيز التنفيذ منتصف يناير/كانون الثاني 2016، ويهدف للحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية عليها.
وأكد الوزير الإيراني جدية بلاده في التعامل مع بنود الاتفاق وحرصها على الإيفاء بالتزاماته، رغم انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاتفاق، وسعيه للعمل على تعديل بنوده.
ولفت ظريف إلى أن طهران تتلقى إشارات متناقضة من إدارة ترامب حول الاتفاق النووي.
وأوضح أنه لم يبحث الموضوع مع نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلا أنه أبدى استعداده للحوار دائما.
وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي مع طهران، وأمر في أبريل/نيسان الماضي بمراجعته.
ظريف تحدث، أيضاً، عن التحديات التي يواجهها الاتفاق النووية خلال مقابلة أجرتها معه شبكة “سي إن إن” التلفزيونية، .
وقال إن الولايات المتحدة فشلت في الايفاء بمسؤولياتها إزاء تطبيق الاتفاق النووي المبرم بين طهران والمجتمع الدولي، واتهمها بانتهاكه.
وأمس، اجتمع ظريف مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في إطار لقاءاته بنيويورك.