حزب الدعوة: الاستفتاء ليس كفيلاً بحل مشاكل إقليم كوردستان

بغداد – الاعمار :

اعتبر حزب الدعوة الإسلامية، أن الاصرار على إجراء الاستفتاء في إقليم كوردستان يعزز الشكوك بوجود اجندات ستشكل خطراً على الأمن القومي للعراق بالمدى المنظور، لافتاً إلى أن “إجراء الاستفتاء يتعارض جوهرياً مع الاستفتاء العام على الدستور الذي أجري في عام 2005”.

وذكر الحزب في بيان، أن “وحدة العراق ثابتة وطنية وإسلامية تستند الى الحقائق التاريخية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية وتؤكدها المصالح المشتركة والعلاقات والروابط الاسرية والصلات القبلية والعشائرية والتداخل بين المكونات ، وتدعمها الوقائع اليومية والاحداث السياسيّة في الماضي والحاضر”.

وأضاف أن “الدستور العراقي الذي حظي بالقبول الشعبي والوطني عبر الاستفتاء العام قد كرس وحدة العراق والاتحاد غير القابل للانفصال بين المكونات ومختلف أبناء الشعب وعبر عن إرادة العراقيين في التمسك بوحدة بلدهم ورفض المساس به تحت أية ذريعة او حجة “.

كما أوضح الحزب أن “إجراء الاستفتاء في إقليم كوردستان يتعارض جوهريا مع الاستفتاء العام على الدستور الذي اجري في عام 2005 وشاركت فيه جميع مكونات الشعب العراقي بما فيهم الاخوة الكرد على اقامة نظام اتحادي برلماني تعددي ، مشيرا الى ان الاستفتاء الذي تنوي رئاسة الاقليم إجراؤه في شهر ايلول المقبل يفتقد الى الغطاءين الدستوري والقانوني بشكل واضح وصريح “.

ولفت إلى أن “إجراء الاستفتاء بموجب هذه المعطيات لن يوجد حلا لمشاكل الإقليم والازمات التي يعاني منها على مدى السنوات الماضية وهذا ما اكدته القوى والأحزاب الكوردية الرافضة لهذا الاستفتاء”.

وتابع البيان أن “إعلان رئاسة الاقليم اجراء الاستفتاء مصحوبا بالتهديد ومحاولة فرض سياسة الامر الواقع يتعارض ايضا مع ابسط اصول ومبادئ التعاطي مع الحكومة الاتحادية وباقي المكونات الاجتماعية والسياسية العراقية ، وهذا النهج يذكرنا بالنهج الذي جر البلاد على مدى خمسة وثلاثين عاما من حكم لا يستند لسياقات دستورية مما جر البلاد الى الحروب والدمار ، وان مايزيد من علامات الاستفهام الكبيرة ان ياتي اجراء الاستفتاء في الاقليم بعد الهزائم القاسية التي تعرض لها تنظيم داعش الارهابي، فالمسؤولية الوطنية والاخلاقية تحتم على جميع المشاركين في العملية السياسية توحيد الجهود لتعزيز الانتصار على الارهابيين سياسيا واجتماعيا وامنيا واقتصاديا وبما يخدم المصالح العليا للشعب العراقي وعدم اثارة الازمات والانقسام في المجتمع العراقي في هذا الوقت بالذات”.

واعتبر حزب الدعوة الإسلامية، أن “الإصرار على اجراء الاستفتاء يعزز الشكوك بوجود اجندات ستشكل خطرا على الامن القومي للعراق في المدى المنظور، وان اقل تلك النوايا المغرضة محاولة تحقيق مصالح حزبية على حساب القوى السياسية في داخل الاقليم من جهة وابتزاز الحكومة الاتحادية للحصول على مكاسب معينة من جهة اخرى مع اعتقادنا الراسخ ان هذه المكاسب ستكون على حساب المصلحة الوطنية العليا للشعب العراقي”.

وعبر الحزب في بيانه عن “الرفض وبشكل قاطع اجراء الاستفتاء في شهر ايلول المقبل باعتباره يتعارض بشكل صريح مع الدستور ويشكل خطرا حقيقيا على وحدة وسيادة واستقلال العراق”.

وجدد الحزب” حرصه الاكيد على حقوق ومصالح اخوتنا الكورد الذين ذاقوا قساوة وبطش النظام البعثي الدكتاتوري ونتمنى لهم ان يتجنبوا مخاطر الاستفتاء الذي نعتقد انه سيكون حلقة تدميرية جديدة تلحق الضرر الفادح بالعراقيين عموما والكرد بشكل خاص “.