تصاعد عمليات الانتحار جنوب العراق…. 9 حالات في أسبوع
بغداد – الاعمار :
اكدت مصادر في وزارة الداخلية، ارتفاع عدد حالات الانتحار جنوب العراق، خلال الأسبوع الجاري، إلى 9 أشخاص، بينهم طالبان بالمرحلة الثانوية، وضابط أمن، وفتاة، في أعلى معدل يسجل بالبلاد في ظرف قصير، كما تؤكد تقارير صحافية.
وبحسب صحيفة انه وفقاً للشرطة العراقية، فقد سجلت محافظة ذي قار، أربع عمليات انتحار، تلتها واسط بواقع حالتي انتحار، ثم النجف وميسان والبصرة وبابل.
وتتراوح أعمار الذين أقدموا على الانتحار ما بين 20 و42 عاماً، يتفاوتون من حيث الوضع الاجتماعي والمالي والوظيفي.
وقال مسؤول عراقي بوزارة الداخلية في بغداد، إن العدد، ولغاية الخميس، بلغ 9 حالات وهناك محاولة انتحار لمراهق باءت بالفشل، مبيناً في حديث لـ”العربي الجديد” أنّ غالبية عمليات الانتحار نفذت بواسطة أسلحة نارية، وهناك حالة انتحار من جسر على نهر الفرات وأخرى بواسطة حبل في غرفة.
وبثت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، عملية انتحار لشاب صورها بنفسه وبثها على صفحته الشخصية في “فيسبوك”.
كما أقدم طالب في المرحلة الإعدادية على الانتحار، السبت الماضي، بعد خروجه من قاعة الامتحان.
وقالت الشرطة، إن السبب هو عدم إجابته عن الأسئلة، ثم أعقبتها عملية انتحار مقدم بالشرطة داخل مكتبه.
وقال عضو اللجنة الوطنية العراقية لحقوق الإنسان، ضياء الحساني ، إن الظاهرة استشرت وباتت أكثر من ذي قبل”.
وأكد وجود أسباب مختلفة تقف وراء ارتفاع عمليات الانتحار بين الشباب، أولها الإحباط من المستقبل وضنك العيش والفقر والبطالة، وعدم وجود أي أمل بالتغيير نحو الأفضل، والتأثر بأفلام وقصص درامية كان من غير اللائق أن يروج لها، وخاصة نهايات قصص الحب المستحيلة بالانتحار، لافتاً إلى وقوع حالة مماثلة من حالات الانتحار في الواقع”.
كما اعتبر أن “الظاهرة بحاجة إلى مختصين وعلماء نفس وإعلام ذكي لمعالجتها، لا إلى رجال الدين كما تحاول بعض حكومات المحافظات الاستعانة بهم في تنظيم زيارات للجامعات والمدارس”.