مفوضية الانتخابات تسقط بالوثيقة القاضية

محمد السيد محسن
بفارق صوت واحد قرر مجلس النواب العراقي التصويت بعدم الاقتناع بإجابات رئيس المفوضية العليا للانتخابات سربست مصطفى، ما يعني إقالة المفوضية المتهمة من قبل جهات سياسية بالفساد.
وصوت 119 نائبا بعدم القناعة على أجوبة مصطفى في حين صوت 118 نائبا بالقناعة، وتم رفع الجلسة إلى الخميس المقبل.
وحظي موضوع إقالة مفوضية الانتخابات، بتنافس شديد بين القوى السياسية المستفيدة منها والرافضة لها.
رئيس كتلة الرافدين النيابية، يونادم كنا، كان كشف عن وجود صفقات سياسية لإبقاء مفوضية الانتخابات الحالية حتى انتهاء ولايتها في أيلول/سبتمبر المقبل.
وقال كنا: ان كتلاً تتصدرها كتلة دولة القانون تسعى لتمديد عمل المفوضية في حين أصر التيار الصدري على إقالة المفوضية لاتهامها بالانحياز والفساد، اما كتلة بدر النيابية فقد أعلنت ان موقفها مع تغيير مفوضية الانتخابات بالطرق الطبيعية، بغض النظر عن تصويت أعضاء البرلمان بالقناعة من عدمه».
واستبقت النائبة عن كتلة الأحرار ماجدة التميمي، جلسة التصويت على أجوبة مصطفى، بتقديم شكوى إلى ممثلية الأمم المتحدة في العراق عن تجاوزات وفساد في عمل المفوضية، داعية إلى دور أكبر للممثلية في الانتخابات.
وقالت في تصريح صحافي عقب لقائها برئيس فريق المساعدة الانتخابية لمكتب الامم المتحدة في العراق، أمير أراين: «تم تقديم شكوى بجميع الوثائق التي توشر وجود ملفات فساد في عمل المفوضية، بناء على ما توفرت لدينا من أدلة وأسانيد التي اثبتت عدم حيادية المفوضية واستقلالها وتزويرها للانتخابات، فضلا عن فسادها المالي والإداري وعدم تطبيقها لمعايير الأمم المتحدة في الكثير من إجراءاتها، عليه أطالبكم بدور أكبر في مراقبة أدائها»..
مفوضية الانتخابات اطيح بها بعد صراعٍ بين الكتل ولكن الحقيقة ان بعض الكتل التي كانت مع بقاء المفوضية بشكلها الحالي اخذها الخجل بعد التحرك الذكي للنائبة ماجدة التميمي برفع شكوى اممية وليست عراقية
وبذلك يبقى دور المدعي العام العراقي مغيباً ، الامر الذي يدفع بعض النواب قبل المواطنين اللجوء الى الامم المتحدة ليحرجوا الكتل التي تعلن صراحة باستفادتها من المفوضية الحالية المتهمة بالفساد عبر وثائق لا تقبل الشك
الوثائق التي كشفت عنها التميمي كانت يجب ان تدعو النواب للتصويت باغلبية مريحة بعدم القناعة بإجاباتها امام النائبة المستجوِبة ، لكن حال الكتل السياسية ما زال كما هو .. كتل تبحث عن مصالحها وان تعارضت مع مصالح الشعب والوطن
بعض العراقيين بات لسان حالهم يقول : لن يعود أعضاء المفوضية الى مقرهم ليستقبلهم البعض بشعار : علي وياك علي!!