كاردينال فرنسي من الموصل المحررة : شكراً لمن اعاد المسيحيين لبيوتهم
بغداد – الاعمار :
اشاد كاردينال فرنسي ب”عودة الحياة” الى مدينة قرقوش المسيحية في العراق حيث بدأ سكانها بالعودة اليها بعد عامين من حكم الإرهابيين .
وتحدث اسقف ليون الكاردينال فيليب بارباران الذي شارك في قداس في كاتدرائية المدينة عن “حزنه” و”امله” ازاء العودة الى المدينة التي زارها قبل شهر من سيطرة تنظيم داعش عليها العام 2014.
وقال “جئت الى هنا في 29 تموز/يوليو 2014. كانت زيارة رائعة وكان هناك جوقة تراتيل وكانت الكنيسة تغص بالمؤمنين”.
واضاف “اعود الان واراها مجددا بعد كل هذا العدوان واعمال العنف والنهب . ان نرى عودتها الى الحياة امر محزن لكنه يعطي الامل في آن”.
وبعد طرد تنظيم داعش من معقله في الموصل القى بارباران عظة وقام بالمناولة في كاتدرائية “سيدة الحبل بلا دنس”.
ولحقت اضرار ببرج الكنيسة التي احرق داخلها وهي لا تزال تحمل آثار حكم الإرهابيين .
وبعد الاستيلاء على قرقوش في آب/اغسطس 2014 حطم الإرهابيون التماثيل والقوا بالكتب المقدسة ارضا.
واستعادت القوات العراقية المدينة التي تقع على بعد 15 كلم عند اطراف الموصل في تشرين الاول/اكتوبر بعد اسبوعين على اطلاق العملية التي استمرت لاشهر لطرد الارهابيين من معقلهم في العراق.
الا ان معظم المناطق التي تم استعادتها غير قابلة للسكن حاليا.
واستلزمت عملية ازالة الالغام اشهرا قبل ان يتمكن سكان المدينة ال50 الفا من العودة اليها بعد ان فروا منها بعد ايام من استيلاء الارهابيين عليها.
لكن الحياة تعود تدريجيا الى المدينة بعد ثمانية اشهر على طرد القوات العراقية الارهابيين منها.
وعادت مئات العائلات الى المدينة وفتحت المحلات التجارية ابوابها كما ستبدا ست مدارس عملها في منتصف آب/اغسطس المقبل.
وحضر حوالى 100 شخص باللباس المدني والعسكري قداس الاثنين.
ووصل بارباران والوفد المرافق بحماية وحدات حماية سهل نينوى، القوات المسيحية المحلية.
وقال خليل موسى (42 عاما) “ان زيارة الكاردينال فيليب زيارة تضامن ترفع كثيرا من معنوياتنا. هذا دليل على ان هناك اشخاصا خارج العراق يشعرون بالمعاناة التي نشعر بها”.
وقال المطران يوحنا بطرس موشي أسقف أبرشيّة الموصل وكركوك وكردستان للسريان الكاثوليك ان الكاردينال رفع الصلوات “لاحياء الامل في قلوب جميع سكان قرقوش وكل الحاضرين”.
واضاف انه “يشعر بحزن كبير لكنه يامل كثيرا في عودة الحياة الى هذا البلد وهذه المدينة وهذه المنطقة”.